تظاهر الآلاف من الموريتانيين، مساء الأربعاء، بالعاصمة نواكشوط، في مسيرة مناصرة للأرقاء السابقين بموريتانيا. وحسب وكالة "الأناضول"، ردد المشاركون في المسيرة شعارات تطالب بدمج هذه الشريحة بشكل أكثر في الحياة العامة وتمكينها من الأسباب التي تعينهم على العيش الكريم. وقال المنسق العام لميثاق "لحراطين" (الأرقاء السابقين)، محمد سعيد ولد همدي، أن هذه المسيرة التي تعتبر الثانية من نوعها تؤكد التفاف الشعب الموريتاني بمختلف مكوناته السياسية والعرقية حول قضية "لحراطين". وأضاف ولد همدي أثناء كلمته بالتظاهرة أن على السلطات الموريتانية انتهاج مقاربة جادة لرفع الظلم عن هذه الشريحة الهامة، حسب قوله. وشارك في المسيرة عدد من قادة أحزاب المعارضة الموريتانية، ومنهم زعيم حزب تكتل القوي الديمقراطية أحمد ولد داداه، ورئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح و التنمية "تواصل" الإسلامي، محمد جميل ولد منصور، وممثلين ل "ميثاق الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية". وميثاق الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية هو تجمع يضم فاعلين سياسيين ومدنيين من شريحة "لحراطين" من مشارب سياسية وفكرية مختلفة، وقد تأسس الميثاق قبل عام بهدف رفع "التهميش" عن تلك الشريحة وتحسين ظروفها من جميع النواحي. وينقسم المجتمع الموريتاني عرقيا إلى مجموعتين: عرب وزنوج. وبينما تنقسم المجموعة العربية إلى عرب بيض (البيظان) وعرب سمر (لحراطين)، تضم المجموعة الزنجية 3 مكونات هي البولار والسونيكي والولف. ومع أن الإحصائيات الرسمية بموريتانيا تتحفظ على نشر الأرقام المتعلقة بالتوزيع الجهوي للمجتمع الموريتاني إلا أن قيادات سياسية بمجموعة "لحراطين" تقول إن تعداد الشريحة يتجاوز 40% من عدد سكان موريتانيا.