اتهم الحسين ولد احمد الهادي الناطق باسم الحملة الانتخابية للرئيس الموريتاني المنتهية ولايته، محمد ولد عبد العزيز، بعض منافسي مرشحه بغياب البرنامج وبث خطاب يقوم على التفرقة والكراهية بين أبناء الشعب الواحد. وأضاف ولد احمد الهادي في مؤتمر صحفي عقده مساء السبت، بالعاصمة الموريتانية نواكشوط أن ولد عبد العزيز حقق الكثير من النجاحات في مجال تعزيز اللحمة الوطنية كإقرار قوانين تُجرم العبودية، مشيرا إلي أن النظام عمد إلي إنشاء وكالة لمساعدة المتأثرين تاريخيا من ماضي الاسترقاق بغية رفع مستواهم الاقتصادي والمعيشي ، وذلك حسبما جاء بوكالة "الأناضول". وقبل يومين، اتهم المرشح بيرام ولد أعبيد الرئيس الموريتاني المنتهية ولايته ب"التغطية" على ملف العبودية و"محاولة طمس آثارها". واعتبر في مهرجان خطابي بإحدى المدن الداخلية أن الأنظمة السياسية بموريتانيا، درجت على التستر على وجود العبودية، منذ استقلال البلاد عن فرنسا سنة 1960 حتى اليوم. وينقسم المجتمع الموريتاني عرقيا إلى مجموعتين: عرب وزنوج. وبينما تنقسم المجموعة العربية إلى عرب بيض (البيظان) وعرب سمر (لحراطين)، تضم المجموعة الزنجية ثلاثة مكونات هي البولار والسونيكي والولف. ويتنافس في الانتخابات الحالية المقرر إجراء جولتها الأولي في 21 يونيو/ حزيران، خمسة من المرشحين هم: بيرام ولد أعبيد، حقوقي مناهض للعبودية، والرئيس المنتهية ولايته، محمد ولد عبد العزيز، وزعيم حزب التحالف من أجل العدالة والديمقراطية، إبراهيم صار، ورئيس حزب الوئام الديمقراطي الاجتماعي، بيجيل ولد هميد، إضافة إلى لالة مريم منت مولاي ادريس، وهي موظفة سامية سابقة، شغلت مناصب هامة بالدولة.