دراسة: هناك من 100 - 200 ألف مريض توحد في مصر الطفل المصاب بالتوحد يتسم بطول القامة عدم الوعي بالألم والحرارة والبرودة من سمات الطفل التوحدي قالت الدكتورة منى صفوت مدربة وأخصائية التربية الخاصة، إنه لا توجد في مصر إحصائيات دقيقة حتى الآن عن نسب الإصابة باضطراب التوحد، مشيرة إلى دراسة وحيدة قام بها الدكتور عثمان فراج تؤكد أن هناك من 100 - 200 ألف حالة إصابة باضطراب التوحد في مصر، وأن نسبة إصابة الذكور أكثر بمعدل 4 مرات عن الإناث. وأوضحت صفوت أن للتوحد خصائص متعددة يمكن للأم ملاحظتها على طفلها، مشيرة إلى تلك الخصائص، وهي: الخصائص الجسمية، فالأطفال ذوي التوحد يتمتعون بمظهر جسماني طبيعي لا يختلف النمو البدني له عن النمو البدني للطفل غير المعاق من حيث نمو المهارات الحركية وكفاءة الأجهزة الداخلية وغالباً ما يكون المظهر العام للأطفال ذوي التوحد مقبولاً إن لم يكن جذاباً، مع ملاحظة أنه طويل القامة وخاصة في المرحلة من عمر سنتين إلى سبع سنوات. الخصائص العقلية والمعرفية، حيث أن معظم الأطفال ذوي التوحد يعانون من نقص في القدرات العقلية وكذلك لديهم صعوبة معرفية في كل من التفكير والتذكر واستخدام اللغة بجانب القصور في القدرة على التخيل. الخصائص الحسية، يتصف الأطفال ذوي التوحد بنقص في الوعي بالألم والحرارة والبرودة مما يعد سمة مميزة لهولاء الأطفال. الخصائص الاجتماعية، وهي تشمل جوانب قصور عديدة مثل: - يجد صعوبة في فهم العلاقات الاجتماعية وتوظيفها على نحو ملائم. - يفضل قضاء أطول وقت منفرداً. - القصور اللغوي وغياب القدرة على التواصل بمعنى غياب القواعد اللغوية وترديد الكلام المسموع وعكس الضمائر وعدم القدرة على تسمية الأشياء. - ضعف التقليد لدى الطفل ذوي التوحد وخاصة التقليد الحركي ولكن التدخل التدريبي يساهم في تحسين هذه المهارات. - افتقار اللعب عند الطفل ذوي التوحد، وذلك خلال السنوات الأولى من عمره. الخصائص الانفعالية، وفيها يتصف الطفل ذوي التوحد بعدة خصائص انفعالية مثل: العزلة العاطفية والبرود الانفعالي، مع عدم الثبات الانفعالي وذلك بزيادة أو نقص في الحساسية، حيث لا يحس بالخطر الحقيقي أو يكون متوتر وخائف من أشياء عادية لا تسبب الحوف للأطفال الأخرين. التواصل مع الطفل مصاب التوحد أوضحت أخصائية التربية الخاصة إلى أن هناك أنماط معينة من أساليب الاتصال تبدو فعالة مع الأطفال الذين يعانون من اضطراب التوحد، منها ما يلي: - عندما تتحدث إلى الطفل احعله ينتبه إليك تماماً، عن طريق نداءه باسمه حتى يعرف أنك تتحدث إليه مع تقليل التشويش المحيط مثل صوت الراديو أو التلفزيون حتى يستطيع التركيز معك. - تحدث إلى الطفل بلغة بسيطة مستخدماً الكلمات الضرورية فقط، فبدلاً من قول "هلا تفضلت بالجلوس على الكرسي" قل له: "كريم اجلس". - لا تعده بوعد قد لا تستطيع الوفاء بها. - الأطفال التوحديين استيعابهم ضعيف بالنسبة إلى اللغة لذلك قد يصابون بالتشويش وربما الحزن إذا استخدمت ألفاظ سخرية وتهكم معهم، لذا يجب الابتعاد دائماً عن عبارات مثل: "أنا أمزح"، "ساعدني" وغيرها. - استخدم مصطلحات وألفاظ محددة عند الكلام عن الوقت، فبدلاً من قول "سنذهب للتنزه فيما بعد" قل "سنذهب للتنزه الساعة الثالثة بعد الظهر"، وإذا كان الطفل لا يعرف الوقت قل "سنذهب للتنزه بعد تناول الغداء". - كن إيجابياً ولا تحدث طفلك عما يجب أن يفعله فقط وبدلاً من ذلك اخبره عما يجب أن يفعله، فبدلاً من "لا ترم ألعابك وتبعثرها على أرضية الغرفة" قل له "ضع ألعابك في الصندوق". - امنح الطفل التوحدي المزيد من الوقت لاستيعاب المعلومات السمعية حتى يمكنه الإجابة، حيث أن بعضهم يطئ في عملية الاستيعاب والفهم ويحتاج إلى مزيد من الوقت. - استخدام وسائل بصرية حيث أن بعض المصابين بالتوحد لهم مهارات بصرية قوية وقد يفهمون المعلومات التي تعرض لهم بوسيلة بصرية بصورة أفضل من تلك التي تعرض لهم شفهياً، وهناك خيارات كثيرة في هذا المجال مثل استخدام الصور الفوتوغرافية أو الرموز أو البطاقات. نصائح لأسر أطفال التوحد - تقديم الطفل لأخصائي تريبة خاصة في مركز مختص. - التواصل المستمر مع المركز أثناء وضع الخطة الفردية والبرنامج الفردي الخاص بالطفل. - تقديم كل المعلومات التي تتعلق بالطفل دون خوف أو خجل للأخصائي أنثاء التقييم. - على الأسرة متابعة وضع الطفل داخل المركز والاهتمام به ومراجعة الأخصائي المسؤول. - إلحاق الطفل في المركز بناءً على نصائح الأخصائي. - المشاركة في الجلسات والندوات والورش والدورات التي تقدم لأسر أطفال التوحد من أخصائيين. - الابتعاد عن الإشاعات التي تتعب الأسرة مثل: ابنكم لا شفاء له، وهو معاق وسيظل على حاله أو هذه مشكلة وراثية. - إعداد جمعيات تضم الأسر لتكون نواة للتواصل والتفاعل وتبادل الخبرات فيما بين الأسر المختلفة.