رغم انحسار موجة الهجمات التي استهدفت مهاجرين أفارقة في جنوب أفريقيا، رفض العشرات من المهاجرين النازحين من ديارهم العودة إليها ومغادرة مخيمات الإيواء المؤقتة وآثروا البقاء فيها، حتى يتم ترحيلهم إلى بلادهم. وفي زيارة لأحد مخيمات الإيواء المؤقتة التي تحتضن مئات المهاجرين الأفارقة، في ضاحية مايفير، بمدينة جوهانسبرغ، التقى مراسل الأناضول عددا منهم أشاروا إلى أنهم ما زالوا يخشون الهجمات المعادية للمهاجرين. "لا يمكنني العودة إلى منطقتي السابقة لأنني لا أشعر بالأمان بينهم بعد الآن".. هكذا استهل حديثه لوكالة الأناضول آدم مصطفى، (21 عاما) وهو مهاجر مالاوي كان يعمل في مخزن صيني عند اندلاع العنف. وقال مصطفى "فقدت كل ما أملك خلال الهجمات الأخيرة في مدينة دربان الساحلية.. والشيء الوحيد الذي أريده هو العودة إلى الوطن". معربا عن أسفه، أضاف "الناس هنا يكرهوننا. كيف يمكنك العودة إلى مجتمع حيث أرادوا قتلك". وخلال الأسابيع الأخيرة، داهمت حشود ممن تصفهم السلطات المحلية ب"الغوغاء" منازل ومتاجر للمهاجرين الأجانب في ديربان (أكبر مدن مقاطعة كوازولو ناتال)، بدعوى أنهم يقومون ب"سرقة فرص العمل، وارتكاب الجرائم ووضع أعباء على الخدمات الاجتماعية". وقاموا بنهب المتاجر والمنازل، وطردوا عددا من المهاجرين من مساكنهم، فيما يجري حاليا استضافة العديد منهم في مخيمات مؤقتة للاجئين. وقتل 7 أشخاص على الأقل في أعمال العنف الأخيرة، بينهم إثيوبي رشقت حشود "الغوغاء" متجره بالقنابل الحارقة.