صرح وزير الخارجية سامح شكري أنه سيشارك فى السابع والعشرين الجاري في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار بنيويورك، والتي لها أهمية خاصة بالنسبة لمصر تقليديا، وأيضا باعتبار أن مصر لها دورا رائدا في صياغة مقترح إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط والتي تنبثق عن المبادرة المصرية أساسا عام 1995. وأضاف شكري - في تصريح لموفدة وكالة أنباء الشرق الأوسط الى نيويورك - أن المبادرة المصرية كانت جوهرية في المد اللا نهائي للمعاهدة بصياغة القرار الذى يدعو الى انشاء هذه المنطقة في الشرق الأوسط، والذى يمر عليه اليوم عشرون عاما دون أن تتخذ خطوة عملية من قبل أطراف المعاهدة لتفعيل هذا القرار الذى كان له أثر جوهري في المد اللانهائي للمعاهدة. وأوضح وزير الخارجية أن زيارته الحالية الى نيويورك تهدف للترويج لترشح مصر للحصول على مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي في الفترة 2016 - 2017..مشيرا الى انه التقى وسيواصل اجتماعاته مع المجموعات الجغرافية المختلفة في نيويورك. وقال إنه التقى امس مع مجموعة الاتحاد الأوروبي وأيضا المجموعة الأفريقية وكذا العربية باعتبارها المجموعة التي نمثلها فضلا عن المجموعة الأفريقية والداعمة للترشيح المصري الذى اعتمد أيضا على مستوى القمة. وأشار الى أنه أتيح له المشاركة خلال زيارته الحالية فى جلسة مجلس الأمن حول الشباب ومنع انسياقهم نحو التطرف.. واصفا الجلسة ب"المفيدة والمهمة" حيث طرحنا من خلالها رؤيتنا بالنسبة للتعامل مع التطرف ، والجهد الذى تقوم به مصر ومؤسساتها الدينية وفى مقدمتها الأزهر الشريف لحماية الشباب من الاستقطاب من قبل المنظمات الإرهابية والمتطرفة على دعاوى مغرضة بالنسبة لتصويرهم للدين الإسلامي وأهدافه. وأوضح وزير الخارجية انه سيواصل اللقاءات مع المجموعات الجغرافية المختلفة فى الأممالمتحدة لتاكيد سياسات مصر عندما تتولى المقعد غير الدائم فى مجلس الأمن، مشيرا الى أنه سيجرى خلال الزيارة لقاءات ثنائية خاصة مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيرى، وثلاثى مع كيرى ووزير خارجية الأردن ناصر جودة لبحث القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وأوضح سامح شكري انه سيبحث مع كيري خلال اللقاء الثنائي العلاقات المصرية الأمريكية والتنسيق القائم بين البلدين والاتصالات المكثفة بينهما سواء الهاتفية او خلال الاجتماعات المتعددة والتي يتم خلالها تناول كافة ابعاد العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية والدولية.