شهدت مدينة ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل، شمالي جنوب السودان، اندلاع مواجهات مسلحة بين حرس الحاكم سايمون كون فوج، وجنود تابعين للجنرال جونسون اولونج نائب قائد منطقة أعالي النيل العسكرية، صباح اليوم الأربعاء، قرب مقر اقامة الحاكم بحي (جلابة) وسط المدينة. وبحسب روايات شهود عيان تحدث إليهم مراسل الأناضول بالمدينة فقد أدت الاشتباكات إلى مقتل اثنين من حرس حاكم الولاية، بالإضافة إلى مقتل اثنين من جنود الجنرال أولينج. ولم تتضح حتى الآن الأسباب التي أدت إلى اندلاع المواجهات بين الطرفين في الولاية التي ظلت تعيش حالة توتر في أعقاب مقتل اللواء جيمس بوقو نائب اللواء جونسون اولينج مطلع الشهر الماضي على يد مجموعة مسلحة تنتمي لقبيلة الدينكا في منطقة (اكوكا) شرقي ولاية أعالي النيل في نزاع متعلق بتبعية المنطقة. وكان اللواء جونسون اولينج المتمرد السابق قد اعلن انضمامه للحكومة في العام 2012 ، بعد ان كان قائدا لمليشيا محلية هدفها استعادة اراضي قبيلة الشلك التي تم نهبها من قبل قبيلة الدينكا، بحسب زعمه، وبعد انضمامه تم تعيينه قائدا لمنطقة واو شلك تحت قيادة الفرقة الأولى بأعالي النيل. وبحسب ما رصده مراسل الاناضول فان سلطات حكومة الولاية برئاسة الحاكم سايمون كون فوج قد دخلت في اجتماعات مغلقة في العاصمة جوبا للتباحث حول التطورات الاخيرة في ملكال. ولم يصدر عن حكومة جنوب السودان أي تعليق على تلك الاشتباكات حتى الساعة 9 تغ. ومنذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول 2013، تشهد دولة جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء عام 2011، مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لريك مشار النائب السابق للرئيس سلفاكير ميارديت، بعد اتهام الرئيس لمشار بمحاولة تنفيذ انقلاب عسكري، وهو ما ينفيه الأخير. وفي الخامس من مارس/ آذار الماضي، تأجلت المفاوضات بين طرفي الصراع في جنوب السودان، التي ترعاها الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا "إيغاد"، إلى أجل غير مسمى، جراء عدم الوصول إلى اتفاق بعد انتهاء مهلة "إيغاد".