زاد زعيم الحزب القومي الاسكتلندي السابق، ألكس سالموند، اليوم السبت من الضغوط على زعيم حزب العمال، إد مليباند، محذرا من أنه سيجد صعوبة في تجنب ابرام اتفاق مع حزبه في حالة وجود برلمان معلق آخر. وفي تصريحاته لاذاعة "بي بي سي" البريطانية اليوم ، قال الوزير الأول السابق في اسكتلندا "أعتقد أنه بعد الانتخابات سيتعين على كل سياسي في البرلمان أن يأتي ويواجه واقع حكم الناخبين". وأضاف "ليس هناك عدم احترام أو عار في أن يتوصل أي سياسي الى تفاهم مع الموقف الذي أعرب عنه الناخبون بشكل ديموقراطي". وأكد سالموند، الذي يحاول العودة الى مجلس العموم البريطانى مرة أخرى "جميع السياسيين، وخاصة أولئك الذين سيصبحون محظوظين بما يكفي ليتم انتخابهم، من قبل الشعب، سيبذلون أقصى ما في وسعهم من أجل صالح الذين انتخبوهم". وقال ان ميليباند كان "من الحماقة" أن يستبعد تحالفا مع الحزب القومي الاسكتلندي، مشيرا إلى أن ذلك يعود الى أن كان "تحت ضغط من صحافة حزب المحافظين". وجاءت تصريحات سالموند بعد أن حذرت زعيمة الحزب القومي الاسكتلندي، نيكولا ستورجيون، مليباند أمس ويوم الخميس في مناظرة تلفزيونية بأن الناخبين لن يغفروا له إذا سمح ديفيد كاميرون مرة أخرى إلى داوننج ستريت "مقر رئاسة الوزراء" لانه غير مستعد لبرام صفقة مع الحزب القومي الاسكتلندي. ويصر حزب العمال على أنهم ليسوا في حاجة الى أصوات القوميين للوصول الى السلطة، رافضين ادعاءات حزب المحافظين بأن مليباند سيصبح "أسير القوميين" بعد الانتخابات، اذا وصل الى رئاسة الوزراء. وأكد الزعيم السابق للحزب القومي الاسكتلندي على أن نواب الحزب في مجلس العموم مستعدون للتصويت على القضايا المتعلقة بانجلترا فقط، مثل الصحة والتعليم ، اذا كان لذلك تأثير على اسكتلندا.يذكر أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قد حذر أمس من "فوضى" التحالف بين العمال والحزب القومي الاسكتلندي، قائلا إن ذلك سيعني "مزيدا من الانفاق ومزيدا من الدين ومزيدا من الضرائب، التي سيدفعها الناخب".