فتحت مراكز اقتراع بالسودان صباح اليوم الإثنين، أبوابها أمام الناخبين للتصويت في أول انتخابات عامة تجرى في البلاد منذ انفصال الجنوب في 2011 ، وسط مقاطعة فصائل المعارضة السياسية. وبحسب مراسلي الأناضول، فتحت مراكز الاقتراع في 15 ولاية من أصل 18 أبوابها أمام الناخبين في تمام الثامنة (5:00تغ) من صباح اليوم، فيما ستفتح الثلاث الأخرى في الساعة التاسعة (6:00 تغ) بحسب ما حددت المفوضية القومية للانتخابات. والولايات التي بدأ بها التصويت هي (الخرطوم، الجزيرة، الشمالية، سنار، النيل الأزرق، وسط دارفور، جنوب دارفور، شرق دارفور، النيل الأبيض، كسلا، القضارف، البحر الأحمر، جنوب كردفان، شمال كردفان، غرب كردفان). والولايات الثلاث التي ستبدأ في التاسعة (6:00 تغ) هي شمال درافور، وغرب دارفور (غرب)، ونهر النيل (وسط). وبحسب المفوضية القومية للانتخابات، فإنه من المقرر أن يتوجه 13.6 مليون سوداني من أصحاب حق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في أكثر من 10 آلاف مركز اقتراع تنتشر في أنحاء البلاد لانتخاب رئيس جديد للبلاد ونواب البرلمان والمجالس التشريعية (الإقليمية) في الولايات. ويستمر التصويت حتى الساعة 18:00 (15:00 ت.غ) مساءً بالتوقيت المحلي في للولايات ال 15 فيما تستمر حتى الساعة 19:00 (16:00 تغ) في الولايات الثلاث الأخرى، خلال العملية الانتخابية التي تتواصل حتى الأربعاء 15 أبريل/ نيسان الجاري. ويصوت الناخبون على 7 بطاقات الأولى خاصة بمنصب رئاسة الجمهورية الذي يتنافس عليه 15 مرشحا بجانب الرئيس عمر البشير وأغلبهم مستقلون ولا يشكل أي منهم تهديدا جديا له. وتشمل عملية التصويت 3 بطاقات خاصة بالبرلمان: الأولى للدوائر الجغرافية، والثانية للقوائم الحزبية النسبية، والثالثة لقوائم المرأة التي تستحوذ على 25 % من مقاعد البرلمان بنص الدستور. علاوة على ذلك توجد 3 بطاقات مماثلة لانتخاب مجالس تشريعية للولايات البالغ عددها 18 ولاية. وفي الانتخابات الرئاسية، يخوص السباق على منصب الرئيس 16 مرشحًا، بينهم الرئيس الحالي عمر البشير ذو الحظ الأوفر في الانتخابات التي تقاطعها معظم أحزاب المعارضة التي تحظى بشعبية في السودان، وتشمل حزب "الأمة القومي" بزعامة رئيس الوزراء السابق الصادق المهدي، وحزب "المؤتمر الشعبي" بزعامة حسن الترابي، و"الحزب الشيوعي السوداني". وتطالب المعارضة بتأجيل الانتخابات للمشاركة في عملية حوار شامل دعا إليها الرئيس عمر البشير مطلع العام الماضي، ضمن شروط أخرى تشمل إلغاء القوانين المقيدة للحريات، وتشكيل حكومة انتقالية تشرف على صياغة دستور دائم، وإجراء انتخابات نزيهة. وقبل أيام، أعلن رئيس هيئة أركان "الجبهة الثورية"، نائب رئيس "الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال"، عبد العزيز الحلو، عن حملة عسكرية لتخريب العملية الانتخابية في جنوب كردفان، مضيفا أن الرئيس السوداني عمر "البشير يريد التمديد لنفسه خمس سنوات، ولن نسمح بذلك". وفي الانتخابات البرلمانية، يتنافس 1072 مرشحًا على مقاعد البرلمان الوطني البالغة 425 مقعدًا، في حين يتنافس أكثر من 7 آلاف مرشح على مقاعد المجالس التشريعية للولايات ال 2235. ووصل البشير (71 عاما) إلى السلطة عبر انقلاب عسكري عام 1989، مدعوما من الإسلاميين، وتم التجديد له في انتخابات أجريت عام 2010، وقاطعتها فصائل المعارضة.