بعد شهور قليلة من توليه رئاسة المركز القومي للسينما التابع لقطاع الإنتاج الثقافي، أعاد د. وليد سيف الحياة لحركة الإنتاج السينمائي، وذلك بعد الإنتهاء من ثمانية أفلام قصيرة إضافة إلى الملاحقة الوثائقية لمشروع حفر قناة السويس الجديدة سينمائيا ومسابقة دعم الأفلام. وقد بدأت مؤخرا عروض مركز ثروت عكاشة للفنون المعطل منذ سنوات عن هذا الموقع الثقافى وأنشطة المركز الجديدة، بحسب وكالة أنباء "الشرق الأوسط". بينما خاض وليد سيف معركة كبيرة من أجل إقامة مهرجان الإسماعيلية السينمائي في موعده خلال شهر يونيو المقبل لكن مشروع القرن "حفر قناة السويس"حال دون ذلك. وحول عدم إعلان الموعد الجديد لمهرجان الإسماعيلية السينمائي والعقبات التي يواجهها ، قال الدكتور وليد سيف :" نعاني تزايد عدد المترددين على فنادق الإسماعيلية بسبب تدفق الشركات المصرية والعالمية المشاركة في مشروع حفر قناة السويس ولهذا رأينا التأجيل لشهر أكتوبرالمقبل دون تحديد يوم بعينه وأمام الحماس الشديد والدعم الكامل من سيد خاطر رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافى بوزارة الثقافة، نسعى لتدبير مقر لإقامة المهرجان وسوف نعلن عنه قريبا مع تحديد الموعد الجديد بالتنسيق مع أجندة المهرجانات المصرية والعالمية". وعن مركز ثروت عكاشة وبدء نشاطاته ، أوضح أن لدى المركز خطة متنوعة الأنشطة بدأت بعروض الأفلام الفائزة بالمهرجان القومى ثم بفيلم "عالم شادى عبد السلام " للمخرجة نبيهه لطفى وهو أحدث إنتاج للمركز وبدأ الإعداد لورش للأفلام التسجيلية والقصيرة. ولفت إلى أن شروط التقدم لورشة تطويرالسيناريو التي تم الإعلان عنها مؤخرا ، تقضي بأن من حق أي شخص التقدم لها والهدف منها هو مساعدة الكتاب المبتدئين علي تطوير أعمالهم وعلاج ما يواجههم من مشاكل أثناء الكتابة وتعديل سيناريوهاتهم والإرتقاء بمستوى السيناريو عبر جيل جديد لديه رؤى وأفكار وأساليب ولغة جديدة ليستفيد من خبرات أجيال سابقة بالحوار والتجربة ودون توجيه أو إلزام أو وصاية. وبشأن مواعيد الورش والمشرفين عليها، قال :" سوف تبدأ في منتصف هذا الشهر بعد الانتهاء من تلقى أول مجموعة من الأعمال، وسيشرف على الورشة مجموعة من كبار الكتاب والأكاديميين والنقاد إضافة إلي فنانى المركز القومى للسينما من مخرجين وكتاب سيناريو وسيتولى الكاتب محمد الباسوسى الإشراف على النشاط فور إنتهائه من مسلسله الجديد". وعن إلتزام المركز بإنتاج هذه الأعمال التي سيتم تطويرها بالورش ، كشف عن أن هدف الورشة تعليمى في الأساس ولكن سوف يتم إختيار بعض الأعمال المتميزة لتنفيذها ضمن ورش الأفلام القصيرة والتسجيلية بعد عرض ميزانياتها علي الدكتور سيد خاطر رئيس قطاع الإنتاج الثقافي. وحول دور هذه الورش فى حل أزمة السيناريو ، أكد أنها توفر مناخا صحيا للأجيال الجديدة من الكتاب الجادين عبر ثقافة الحوار وأيضا بإعداد سينماتيك سوف يتيح لهم مشاهدة أفلام مختارة ومتميزة وأيضا من خلال عروض الأفلام سواء في القاعة الكبيرة أو الصغيرة. وعن دوره في دعم الثقافة السينمائية لجمهور السينما العريض ، قال :" إن قاعة ثروت عكاشة مخصصة للأعمال راقية المستوى ولكننا سوف تبدأ في شهر يونيو القادم عروض الشاشة الخارجية الصيفية في الهواء الطلق وسيعرض خلالها أفلام متنوعة ترضى جميع الأذواق وسوف يحيل من خلالها مركز ثروت عكاشة إلى منتدى لكل محبي السينما " ، مشيرا إلى أن مركز الثقافة السينمائية بوسط البلد يتبع المركز القومي والذي أصبح يلقى إهتماما كبيرا بأفلام الشباب والأعمال الجديدة. وحول الخطط الجديدة للمركز القومى للسينما بعد لقاء وزير الثقافة عبد الواحد النبوى ، كشف عن أن هناك تكثيفا لنشاط وحدة الملاحقة الوثائقية لمتابعة المشروعات الوطنية الكبرى والتركيز على أفلام الطفل ومشروع الأفلام التراثية. وأضاف أن هناك إهتماما كبيرا من قبل وزير الثقافة بمسابقة الدعم القادمة بتوفيره ميزانية مناسبة لتنفيذ عدد أكبر من الأفلام حتى تقوم الدولة بدورها في تحسين مستوى المنتج السينمائي وتدعيم السلعة الجيدة لطرد السلعة الرديئة والنهوض بذوق المشاهد.