وصل 216 ايزيديا كانوا معتقلين لدى تنظيم داعش إلى مدينة كركوك شمالي العراق. وقال خيري بوزاني مدير عام الشؤون الايزيدية في وزارة اوقاف حكومة اقليم شمال العراق لوكالة "الاناضول" الإخبارية: "إن 216 ايزيديا كانوا معتقلين لدى تنظيم داعش الارهابي منذ اكثر من 7 اشهر وصلوا الى مكان آمن في مدينة كركوك 255 كلم شمال بغداد"، مشيرا إلى أن غالبية الناجين من كبار السن، دون أن يوضح كيفية تحرير هؤلاء من قبضة التنظيم. وغالبا ما تقف صفقات مالية خلف عملية إطلاق سراح المعتقلين الايزيديين، وغير الايزيديين من معتقلات التنظيم، لكن الجهات الرسمية تحجم عن ذكر ذلك لوسائل الإعلام. وبحسب احصائيات المديرية العامة للشؤون الايزيدية، فإن عدد الناجين من قبضة التنظيم حتى 6 إبريل/ نيسان الجاري بلغ 1002 ناجين، بواقع 216 رجلا، 452 امراة، 169 من الاطفال الذكور، 159 من الاناث. وكان داعش قد اجتاح قضاء سنجار (124 كلم غرب الموصل) الذي يقطنه اغلبية من الكرد الايزيديين في الثالث من شهر آب/ اغسطس الماضي، قبل أن تتمكن قوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) المعززة بغطاء جوي من التحالف الدولي من تحرير الجزء الشمالي من قضاء سنجار وفك الحصار عن الالاف من العوائل والمقاتلين الذين حوصروا بجبل سنجار في منتصف كانون الاول/ ديسمبر الماضي. وتتحدث تقارير صحفية وناشطون ايزيديين عن قيام التنظيم بارتكاب جرائم بشعة، من قتل وخطف وسبي الالاف من الايزيديين المدنيين. والإيزيديون هم مجموعة دينية يعيش أغلب أفرادها قرب الموصل ومنطقة جبال سنجار في العراق، ويقدر عددهم بنحو 600 ألف نسمة، وتعيش مجموعات أصغر في تركيا، سوريا، إيران، جورجيا، أرمينيا. وبحسب باحثين، تعد الديانة الإيزيدية من الديانات الكردية القديمة، وتتلى جميع نصوصها في مناسباتهم وطقوسهم الدينية باللغة الكردية.