أعلن مسئول محلي في العاصمة العراقية، اليوم الأربعاء، أن أعداد العوائل النازحة إلى بغداد ارتفعت إلى 60 ألف عائلة مقارنة مع احصائية يناير/كانون الثاني الماضي، التي سجلت نزوح 40 ألف عائلة إلى العاصمة. وشهدت بغداد على مدى الأشهر الماضية استقبال آلاف العوائل النازحة من محافظات نينوى وصلاح الدين "شمال" وديالى "شرق" والانبار "غرب" وبابل "وسط". وقال رياض العضاض رئيس مجلس محافظة بغداد لوكالة "الأناضول" الإخبارية اليوم: "إن عدد العوائل النازحة المسجلة رسميا في العاصمة بغداد بلغ 60 ألف عائلة منتشرة في جانبي الكرخ والرصافة من العاصمة، وهذا العدد يفوق طاقة الحكومة المحلية في بغداد". وأشار إلى أن إحصائية شهر يناير/كانون الثاني الماضي، سجلت نزوح 40 ألف عائلة إلى العاصمة. وأضاف العضاض أن "محافظة بغداد بدأت تتهيأ تحسبا لموجة نزوج جديدة قد تشهدها محافظة الانبار باتجاه العاصمة، مع انطلاق العمليات العسكرية لتحرير المحافظة من سيطرة داعش"، مشيرا إلى أن "المحافظة تعمل على 3 خطوط متوازية لاستيعاب أعداد النازحين الجديد". وأشار المسؤول المحلي إلى أن "المحافظة تعمل حاليا على إعادة العوائل النازحة التي حررت مناطقها في صلاح الدين "شمال" وبابل "جنوب" وديالى "شرق"، بهدف توفير وحدات ايوائية لإسكان النازحين الجدد، إضافة إلى التحرك بالتنسيق مع المنظمات الدولية لتوفير الدعم الوحدات السكنية للنازحين، والخط الثالث هو التحرك على جميع الوزارات الاتحادية للحصول منها على الاراضي لإنشاء مخيمات مؤقتة عليها". وشهدت الأوضاع الأمنية في أغلب مناطق شمالي وغربي العراق، تدهورا سريعا منذ العاشر من شهر يونيو/ حزيران الماضي، حيث سيطر تنظيم داعش على مناطق شاسعة، وترافق ذلك مع موجات من النزوح الجماعي خاصة للأقليات القاطنة في محافظة نينوى ذات التنوع القومي والديني شمالي البلاد، توجه أغلبهم إلى محافظات إقليم شمال العراق. وتشارك منظمات دولية مثل الصليب الاحمر الدولي، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، إلى جانب منظمات محلية عراقية كالهلال الأحمر العراقي، ووزارة الهجرة والمهجرين في إغاثة النازحين وتقديم المساعدات العاجلة لهم. ويقول العراق إن حجم المساعدات الاغاثية التي قدمتها الاممالمتحدة عبر منظماتها الى النازحين العراقيين لا ترقى إلى حجم المشكلة. ويشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، غارات جوية على مواقع ل "داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.