غزة: أصدرت وزارة الخارجية الاسرائيلية تعليماتها لسفرائها في الدول الغربية بابلاغ كبار السياسيين في تلك الدول بأن "نافذة" فرض عقوبات مؤثرة علي ايران يتم اغلاقها. يأتى ذلك ضمن حملة دبلوماسية اسرائيلية جديدة تهدف الى فرض عقوبات جديدة على طهران لمنعها من تطوير قنبلة نووية.
وذكرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية ان حملة وزارة الخارجية ، التي بدأت في منتصف سبتمبر الماضي، تهدف الي اقناع الولاياتالمتحدة واعضاء الاتحاد الاوربي ودول غربية اخري بفرض عقوبات فورية نظرا لاستمرار ايران في تطوير برنامجها النووي .
واشارت الصحيفة الي ان هناك برقية سرية تم ارسالها الي سفراء اسرائيليين في العديد من الدول تشير الي انه ينبغي النظر الي التقدم الكبير الذي طرأ على جميع مكونات البرنامج النووي الايراني وخاصة تخصيب اليورانيوم .
كما اشارت تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى انه تم التأكيد علي ان هناك مخاوف متزايدة من قيام الايرانيين بتطوير رؤوس حربية للصواريخ الباليستية.
وطلبت الوزارة من السفراء الاسرائيليين ابلاغ نظرائهم بوزارت الخارجية ومكاتب رؤساء الوزراء بالدول التي يعملون بها بانه لم يعد هناك متسع من الوقت لوقف البرنامج النووي من خلال الوسائل الدبلوماسية.
جدير بالذكر ان حملة العقوبات تأتي قبل صدور تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الثامن من الشهر الجاري والذي من المتوقع أن يكشف عن تفاصيل جديدة بشأن نطاق برنامج ايران النووي .
كما اشارت الصحيفة الى ان اسرائيل والولاياتالمتحدة تخططان لاستخدام التقرير في حملة عالمية للضغط من أجل عزل إيران حيث اقترح ممثلون اسرائيليون فرض عقوبات في محادثات جرت مؤخرا مع الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وتشمل هذه العقوبات حظر الاتصال مع البنك المركزي الايراني وحظرا على شراء النفط الخام الايراني وفرض عقوبات إضافية على شركات الطيران والسفن الإيرانية.
وقال مسئول كبير بوزارة الخارجية ان هناك مسئولون اسرائيليون لاحظوا الشهر الماضي أن الاهتمام الدولي في وقف ايران عن تطوير قنبلة نووية يتضاءل بصورة كبيرة .
كما اكد أحد مسئولي وزارة الخارجية ان اسرائيل تريد من الدول الغربية فرض عقوبات من جانبها نظرا للتغييرات الداخلية التى ستطرأ في روسيا والصين العام القادم بجانب الانتخابات الرئاسية في الولاياتالمتحدة وفرنسا .
واشار احد مسئولي وزارة الخارجية الإسرائيلية الى انه على الرغم من الضغط لفرض عقوبات جديدة علي ايران والجهود الدبلوماسية لإحباط البرنامج النووي الإيراني الا ان ايران مازالت مستمرة في تطوير برنامجها النووي