اكتست المدن الإثيوبية، خاصة العاصمة أديس أبابا، منذ يوم اول أمس بمظاهر الاحتفالات الدينية المسيحية لأتباع الكنيسة الأرثوذوكسية ب"يوم السعادة والفرح"، والتي يطلقون عليها محليا "هوسا انا" وتعني باللغة الأمهرية "السعادة التامة"، وهي مناسبة دينية يحتفل بها أتباع الكنيسة الأرثوذكسية بإثيوبيا وتستمر يومين. وبحسب مراسل الأناضول، يرتدى أتباع الكنيسة الأرثوذكسية الملابس البيضاء ويزينون جباههم بعصابات منسوجة من "سعف النخيل"، وعليها الصليب ويطلقون عليه محليا اسم "مسكل" ويتخذ أشكالا مختلفة، كما يزينون أصابعهم بخواتم منسوجة من السعف تعبيرا عن السعادة والفرح بهذه المناسبة الدينية الذكرى الدينية المقدسة. كما يقوم المسيحيون الإثيوبيون بنثر أوراق الشجر والأعشاب الخضراء بمنازلهم وعلى أرصفة الطرقات ويطعمون المساكين، ويقدمون لهم الأطعمة الخالية من اللحوم تعبيرا عن تقديسهم لأيام الصيام عند المسيحيين. ويعود الاحتفال بهذا الطقس إلى دخول السيد المسيح إلى القدس، حيث خرج أهلها لاستقباله رافعين سعف النخيل وأخذوا ينثرون الأعشاب الخضراء تعبيرا عن فرحتهم بقدومه. وتقام مناسبة "هوسا أنا" سنويا من قبل أتباع الكنيسة الأرثوذكسية بإثيوبيا بطريقة خاصة، ومنذ ثلاثة أيام مضت ، يقبل المسيحيون من اتباع الكنيسة الأرثوذكسية علي شراء سعف النخيل من أمام أبواب الكنائس، ويتم تشكيله بأشكال جميلة ويحتفظ به المسيحيون للبركة، تباركا بأن السيد المسيح عندما دخل القدس في مثل هذا اليوم استقبله أهلها وهم يحملون سعف النخيل ترحيبا به. ويحتفل مسيحيو إثيوبيا، يوم الأحد المقبل، بعيد القيامة المجيد الذي يعرف بعدة أسماء منها عيد الفصح وعيد البصخة وهو أكبر الأعياد في الديانة المسيحية. وبحسب مصادر كنسية، تحتفل الكنائس الشرقية التي تتبع التقويم اليولياني، بعيد القيامة بين يومي 4 أبريل / نيسان و8 مايو / أيار من كل عام، بينما تحتفل به الكنائس الغربية التي تعتمد التقويم الغريغوري بين يومي 22 مارس / آذار إلى 25 إبريل / نيسان من كل عام. وبدأ أمس "أسبوع الآلام" الذي يسبق الاحتفال بعيد القيامة المجيد والذي جرى خلاله صلب المسيح ثم عودته للحياة وفق المعتقدات المسيحية.