شهدت أجزاء من الأرض، أمس السبت، خسوفاً كلياً للقمر، وهو أقصر خسوف كلي للقمر في القرن الحادي والعشرين. وتبلغ مدة الكسوف أقل من 5 دقائق، ولم يُشاهد في المنطقة العربية لحدوثه أثناء النهار، فقط تمكن سكان غرب أمريكا الشمالية وشرق آسيا والمحيط الهادي وأستراليا وإندونيسيا ونيوزيلندا، رؤية هذا الخسوف. وبدأ الخسوف جزئياً عند الساعة 1:15 ظهراً بتوقيت السعودية، مع دخول القمر منطقة ظل الأرض، ووصل ذروته الساعة 3:00 مساءً، وانتهي عند الساعة 4:44 بعد العصر. وطغى السواد على القمر، بسبب وصول أجزاء من أشعة الشمس الحمراء بعد أن تشتت الأشعة الزرقاء في الغلاف الجوي الأرضي وانكسرت على القمر. وكان رئيس قسم علوم الفلك في جامعة الملك عبد العزيز في جدة، حسن بن محمد باصرة، قد أوضح أن ذروة الخسوف الكلي للقمر ستكون في أمريكا الشمالية قبل شروق شمس يوم السبت، بينما يحدث بعد غروبها في شرق آسيا، وإندونيسيا، ونيوزيلندا، وأستراليا. وأضاف باصرة أن 6 أشهر كانت تفصل ظواهر الخسوف الكلي في الآونة الأخيرة، وتسمى هذه الظاهرة ب"الرباعيات".