اسلام آباد أ ش أ: طالبت كانبيرا إسلام أباد بتقديم تفسير لشحنات نترات الأمونيوم غير المشروعة التي تتسرب إلى أفغانستان وسط اتهامات بأن 80 % من محتوى المادة المتفجرة التي تدخل في صنع جميع القنابل بدائية الصنع هناك تأتي من مصنع واحد للأسمدة في باكستان.
وأوضحت صحيفة "نيشن" الباكستانية أن وزير الخارجية الاسترالي كيفين رود التقى نظيرته الباكستانية حنه رباني كهار على هامش اجتماع رؤساء حكومات الكومنولث في مدينة بيرث الاسترالية، وناشدها وقف تدفق هذه المادة التي تدخل في صنع المتفجرات عبر الحدود.
وقالت الصحيفة إنه تم التشديد على أهمية وقف تهريب هذه المادة على خلفية قيام انتحاري طالبان مشتبه فيه بمهاجمة عربة مدرعة في كابول، ما أسفر عن مقتل 12 جنديا أمريكيا.
وقال رود ، متحدثا في كانبيرا أمس، إن حركة هذه المادة التي تدخل في صنع المتفجرات عبر الحدود مسألة تثير قلقا بالغا لأستراليا، واصفا المحادثات التي عقدها مع كهار بالمكثفة.
وأضاف أنه عرف من أحاديثه مع الباكستانيين أن هذه المسألة قد أثيرت أيضا من حكومات من أماكن أخرى في العالم ، مشيرا الى أنه لهذا السبب سعى للحصول على تطمينات أخرى من الحكومة الباكستانية بشأن الكيفية التي تنوي بها اغلاق هذا المصنع.
وأضاف بأن ذلك أدي ذلك إلى محادثات محددة للغاية بخصوص توزيع واستخدام وترخيص استخدام الأسمدة داخل باكستان.
ويقول مسئولون عسكريون أمريكيون واستراليون أن مصنع الأسمدة الباكستاني_العربي المترامي الأطراف في مدينة مولتان باقليم البنجاب الباكستاني ينتج أكثر من 80 في المائة من جميع المادة المتفجرة التي عثر عليها في القنابل التي زرعت على جانب الطريق في أفغانستان.
ويشير هؤلاء المسئولون إلى أن هذه المادة تباع على أنها نترات كالسيوم ولكن يتم تحويلها في مصانع مؤقتة في أفغانستان إلى نترات الأمونيوم، وهي مكون رئيسي للعبوات المتفجرة بدائية الصنع.