جامع الحاكم بأمر الله أو جامع الأنور، ثانى جامع بالقاهرة الفاطمية بعد الأزهر الشريف من حيث تاريخ البناء أو المكانة الدينية والعلمية والثقافية، وهو مقام على مشارف بوابة الفتوح بالقاهرة الفاطمية، وبدأ البناء فيه عام 350ه، ويقع في شارع المعز. وجامع الأنور من أفخم تحف القاهرة المعمارية، وكانت العديد من أركانه ومشربياته ونوافذه- خاصة التى تلتف حول محرابه وصحنه- موشاه بالذهب والفضة، وكان يحتوى على أندر وأفخم أنواع النجف فى العالم. لكن حوائط هذا المسجد العريق، تعاني من التشققات والتصدعات التي تنذر بسقوطها، وعرضت صفحة "البصّارة" على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وهي صفحة تشرف عليها المهتمة بالشأن الأثري سالي سليمان، صوراً تبين تصدعات الحوائط، لتتساءل سليمان "أين أنتم يا وزارة الآثار"؟!. يذكر أنه قام ببناء الجامع على صورته ومساحته الحالية الخليفة الفاطمى العزيز بالله وولده الحاكم بأمر الله، أما تجديده وإصلاحه وترميمه فشارك فيه ملوك مصر وحكامها وأعيانها منذ عهد الحاكم وحتى نهاية القرن العشرين. ففى عهد الخليفة المستنصر جددت أجزاء من المئذنة الشمالية وقد سجل ذلك عليها، وبعد زلزال عام 702ه تصدعت بعض جدرانه وطلائه وجعل له أوقافا بالجيزة والإسكندرية، كما أقيمت فيه دروس أربعة للفقة على مذاهب الأئمة الأربعة والحديث النبوى الشريف.