تعانى مدن الشيخ زويد ورفح بشمال سيناء من نقص شديد فى المواد البترولية والغاز ومياه الشرب مستمرة منذ أسابيع ويضطر سكان تلك المدن إلى الذهاب إلى مدينة العريش لتعويض النقص الحاد فى تلك المواد. وأكد عدد من أهالى مدينة الشيخ زويد والقرى المجاورة والتى تشهد العمليات العسكرية، أن هناك أزمة شديدة فى الغاز ومياه الشرب والوقود ونضطر إلى السفر لمسافة 50 كيلو إلى مدينة العريش لسد احتياجاتنا من تلك المواد فى ظل الاجراءات الأمنية المشددة التى تشهدها الطرق من رفح حتى مدينة العريش. ومنذ أكثر من أسبوعين توقفت بشكل كامل محطات الوقود والغاز ومحطات مياه الشرب عن العمل وهو ما تسبب فى أزمة كبيرة لدى المواطنين وزيادة فى معاناتهم اليومية للحصول على أنبوبة بوتجاز أو مياه شرب. وشهدت محطات الوقود بمدينة العريش عمليات تأمين موسعة من قبل قوات الشرطة وأفراد قسم ثالث العريش، وانتشرت المدرعات أمام المحطات لتأمينها وضبط عمليات توزيع الوقود على السيارات. وأكد مصدر أمنى أن عمليات التأمين هدفها منع أى تجاوزات من قبل المواطنين خاصة فى ظل الأزمة التى تشهدها المحافظة من نقص فى كميات الوقود التى تصل إلى المحافظة. وشهدت محطات الوقود بمدينة العريش زحام شديد وطوابير امتدت لمئات الأمتار فى انتظار الحصول على الوقود. واشتكى عدد كبير من المواطنين من أزمة نقص الوقود فى محطات العريش حيث ننتظر ساعات طويلة حتى نحصل على الوقود فى ظل عمليات حظر التجول المفروضة على المدينة. من ناحية آخرى، اشتكى عدد كبير من أصحاب محطات الوقود من تأخر وصول الكميات إلى المحطات بسبب الإجراءات الأمنية المشددة على الطرق وكذلك الزحام الشديد الذى تشهده معديات قناة السويس قبل الدخول إلى سيناء.