قال "عمر صمد" السفير الأفغاني السابق لدى فرنسا وكندا أن الفترة الأخيرة شهدت تعاون وثيق بين الرئيس الأفغاني "أشرف غاني" ونائبه حيث قاموا بتبادل وجهات النظر بشأن علاقة أفغانستان مع المجتمع الدولى واتفقوا على تعزيز علاقاتهم مع الولاياتالمتحدة مشيرا لزيارة الرئيس الأفغاني إلى الولاياتالمتحدة مؤكدا إنها زيارة تاريخية سيتم من خلالها إعادة التواصل والعلاقات مع الولاياتالمتحدة. وأضاف "صمد" الذي حل ضيفا داخل ستديو برنامج "The Heat" على قناة "CCTV News" الصينية في حلقة الأمس أن الشعب الأفغاني يمتلك الوعي الكافي الآن بشأن خطورة الجماعات الإرهابية مؤكدا أن القضاء على هذه التنظيمات الإرهابية يجب أن يكون على رأس أولويات الحكومة الأفغانية حتى تتمكن من معالجة هذا الخطر. وأشار السفير الأفغاني السابق "عمر صمد" أن أفغانستان تشهد قائدان "الرئيس ونائبه" يقومان على تلبية احتياجاتها السياسية والأمنية وهو ما جعل أحوال أفغانستان تشهدت تطورا كبيرا عن ما كانت عليه في الماضى وذلك بفضل التعاون والتفاهم بين الرئيس ونائبه. من جانبه قال "شوجا نواز" المحلل السياسي والاستراتيجي الباكستاني أن الحكومة الباكستانية هي التي تستطيع أن تتعامل بشأن قضية التصالح مع حركة "طالبان" مؤكدا أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تحترم سيادة دولة أفغانستان وتثق في نجاح عمليات التفاوض التي تتم بشأن حركة "طالبان" مشيرا إلى رغبة الصين في أن يكون هناك نجاح بشأن عمليات التعاون العسكرى بين أفغانستان وبين الهند كذلك تسعى الهند إلى أن يكون لديها سوق تجارى في أفغانستان مؤكدا أن القضايا الاقتصادية والأمنية من أهم الأولويات لدى الحكومة الأفغانية. وختم "كيرت فولكر" الأكاديمي بمعهد "ماكين" للقيادة الدولية وسفير الولاياتالمتحدة السابق في حلف "الناتو" حديثه مؤكدا أن زيارة الرئيس الأفغاني إلى الولاياتالمتحدة هي خطوة إيجابية في العلاقات بين الدولتين وأن حركة طالبان أدركت أنها لن تستطيع أن تصمد في ساحة المعركة ولهذا هناك سعى نحو تحقيق التصالح بين الحكومة الأفغانية وبين حركة طالبان مشيرا إلى أن الصينوالهند لديهما مصالح كبيرة في أفغانستان حيث قال أن الصين لديها مصالح اقتصادية وتريد الحصول على النحاس والمعادن وعلى الموارد الطبيعية في أفغانستان كذلك الهند لديها مصالح أمنية فهي تحارب الإرهاب من خلال الضغط على باكستان.