قال اللواء محمود خلف، مستشار اكاديمية ناصر للعلوم العسكرية، إن المشكلة اليمنية معروفة، وما فعله الحوثيين هناك معروفا أيضا، موضحا أنه كان متوقعا نزول الحرس الثوري الإيراني في القواعد العسكرية التابعة للحوثيين، للسيطرة على اليمن. وأكد خلف في حواره ببرنامج "ممكن"، الذي يقدمه الإعلامي خيري رمضان، عبر فضائية "سي بي سي"،أن عملية هجوم دول الخليج ومعهم مصر، على الحوثيين، عملية استراتيجية، وبداخلها شق سياسي، وآخر عسكري، بحيث أن الأوضاع العسكرية ترتب أوضاع سياسية يحقق إعادة الشرعية للرئيس عبد ربه منصور الهادي، مشيرا إلى أن الأعمال العسكرية يرتب لها من التحالف المركزي المكون من مجلس التعاون الخليجي. ولفت إلى أن هناك طلب قدم لمجلس الأمن، وآخر للتعاون الخليجي، خاص بطلب استغاثة للتدخل وإنقاذ اليمن، وأنه تم الترتيب والتخطيط لعشر دول القائمين بالعملية، مشددا على أن مصر كانت تعلم ببداية العملية، ولكن لم تفصح عنها. وأضاف مستشار اكاديمية ناصر للعلوم العسكرية، أن إيران كانت ستقفز على اليمن خلال يومين، ووجودها معروف مساوئه، مضيفا :"العملية كانت توجيه ضربة جوية لأربع قواعد، بهدف إعادة الشرعية وليس تدمير اليمن، وليس بقصد قتل الحوثيين أيضا، وبهدف فصل إيران عن المسرح، مع خروج البحرية المصرية إلى خليج عدن، لتأمين المنطقة بحريا". وشدد :"الحوثيون لا يعملون وحدهم، بل بتحرك إيراني، وهم عددهم 22 % من السكان، وعلي عبد الله صالح هو من حرك الأمر، وسنجده بعد ذلك يقدم حلولا للازمة، رغم انه سببها، وهذا يعود لأنه يلعب على جميع الأطراف، ولسنا في حالة حرب، لأن الحوثيين لابد وأن يتفرقوا، مثل الإخوان لدينا، لا نريد قتلهم، بل نريدهم مواطنين سلمين، والرسالة الأهم هي أن الحوثيين أنتهوا بالفعل". واستطرد :"كان هناك إجماع من الدول العربية للتدخل، وتدخل مصر لم يكن ردا للجميل، لأن مصر أصبحت دولة كبرى مسؤولة عن أمن العرب، والمشهد الجديد لمصر 30 يونيو قوي، وأصبحنا نموذج للدفاع المشترك، خاصة مع إظهار عضلاتنا مع الإرهاب، وعمل منظومة أمن أقليمي يعني أن هناك حسابات مع الدول الكبرى، وهذا نموذج سيذهب إلى ليبيا أيضا، وليس بالشكل نفسه ولكن بالفكرة". وحول دور مصر، قال :"كان لنا دور الخبرة وتنسيق الأعمال، ولا ننسى أن قادة العمليات متخرجين من أكاديمية ناصر، ودورها أيضا التامين البحري، ولا أتصور أن تزيد العملية عن هذا".