في الوقت الذي ينطلق فيه، اليوم الإثنين، حوار بين كنشاسا والمونوسكو "بعثة الأممالمتحدة في الكونغو الديمقراطية"، والذي من المنتظر أن يعقد في مقر الأممالمتحدة بنيويورك، بشأن تجديد فترة بقاء البعثة الأممية في الكونغو الديمقراطية، قال وزير الدفاع الكونغولي، آيمي نغوي موكينا، أنّ بلاده ترغب في رحيل القبعات الزرق عن الأراضي الكونغولية. وأضاف الوزير، في مقابلة حصرية مع وكالة "الأناضول": "نرغب في انسحاب قوات المونوسكو، حيث يوجد 20 ألفا من القبعات الزرق في الكونغو الديمقراطية، والمونوسكو تسعى إلى تجديد فترة بقائها تنتهي مهمة البعثة في 31 مارس/ آذار الجاري، بموجب القرار الصادر في مارس/ آذار 2014 عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. الأكيد أنّ القوات الأممية قدمت الكثير من أجل بلادنا، وصحيح أنّها قدّمت لنا العون، غير أنّه لا يمكنها أن تظل هنا إلى الأبد". "موكينا" قال في ذات السياق أن المفاوضات بين الحكومة الكونغولية والمونوسكو جارية قصد توضيح الأمور، لافتا إلى أنّه "من هنا وإلى نهاية شهر مارس /آذار سيتم التوصل إلى اتفاق وستتوضح مواقف الجميع. وانطلاقا من اليوم سينطلق الحوار مع مونوسكو بشكل رسمي". ويتجه موقف الأممالمتحدة حيال رغبة كنشاسا في الانسحاب الفوري لبعثتها من البلاد إلى القيام بانسحاب تدريجي، وفق ما تخلل محادثات مجلس أمن الأممالمتحدة بنيويورك، التي انطلقت الخميس الماضي، بحضور وزير الخارجية الكونغولي رايموند نشيباندا والمبعوث الأممي الخاص لمنطقة البحيرات الكبرى، سعيد جنيت. وفي انتظار ما ستسفر عنه هذه المفاوضات، ستواصل الكونغو الديمقراطية، "كبلد يتمتع بقرار سيادي"، مطاردة المتمردين الروانديين المحتشدين في الشرق، بشكل منفرد "دون دعم من البعثة الأممية مونوسكو"، بحسب الوزير، والذي أوضح أنّ حكومة بلاده "تسعى إلى تحمل مسؤولياتها فيما يتعلّق بمطاردة متمرّدي القوى الديمقراطية لتحرير رواندا"، قائلا: "نرغب في قيادة عملياتنا بشكل منفرد، ونحن دولة ذات سيادة ولا أرى أي أمر مشين في هذا الأمر".