ارتفعت الحصيلة غير النهائية لهجومين استهدفا مسجدين يرتادهما أنصار جماعة "أنصار الله" (الحوثي) في العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم الجمعة، إلى 120 قتيلاً، حسب بيان للجنة الأمنية بصنعاء التابعة للحوثيين، وسط توقعات بارتفاع جديد للحصيلة نتيجة خطورة بعض الإصابات. كانت حصيلة سابقة أوردتها مصادر طبية، قالت إن التفجيرات التي استهدفت مسجدي "بدر"، و"الحاشوش" بصنعاء، بلغت 77 قتيلاً، ونحو 200 مصابا. وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، التي يسيطر عليها الحوثيون، إن "الضحايا سقطوا جراء تفجيرات انتحارية بأحزمة ناسفة أثناء صلاة الجمعة"، مرجحة ارتفاع عدد القتلى نتيجة وجود إصابات خطيرة بين المصابين. ووفق الوكالة اليمنية، فإن انتحارياً فجر حزاماً ناسفاً كان يحمله بين الأشخاص المكلفين بتفتيش المصلين عند بوابة جامع "بدر" بحي الصافية، فيما فجر آخر حزاماً ناسفاً وسط المصلين في الصف الأول بالمسجد نفسه؛ ما أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى، ومن بين القتلى المرتضى المحطوري، إمام وخطيب المسجد. ويعتبر المحطوري، أحد المراجع الدينية لجماعة "أنصار الله"، ويدير مركز "بدر" لتدريس العلوم الشرعية في صنعاء، ومؤخراً أصدر فتوى ب"قتال أعداء الحوثي حتى ولو بالعض بالأسنان". وفيما يتعلق بالهجوم على مسجد "الحاشوش" الكائن في حي الجراف، معقل الحوثيين، شمالي العاصمة، قالت الوكالة نفسها، إن المسجد تعرض لتفجيرين انتحاريين بحزامين ناسفين كان يحملهما انتحاريان، أحدهما في داخل المسجد، والآخر عند بوابته. وحتى الساعة 15.08 ت.غ، لم تتبن أية جهة رسميا مسؤوليتها عن هذين الهجومين، لكن تقارير إعلامية قالت إن حسابات مقربة من تنظيم "داعش" على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تحدثت عن تبنى التنظيم لهما. وهذه هي المرة الأولى التي تطال فيها أعمال العنف المساجد في صنعاء، وذلك منذ سيطرة جماعة "أنصار الله" على العاصمة اليمنية في سبتمبر الماضي.