ارتفع عدد قتلى الهجومين اللذين استهدفا مسجدين يرتادهما أنصار جماعة "الحوثي" في صنعاء، اليوم الجمعة، إلى 77 قتيلاً، وسط توقعات بارتفاع الحصيلة نتيجة خطورة بعض الإصابات. واستهدف الهجومان مسجدي "بدر"، و"الحاشوش" بصنعاء، ما أسفر عن سقوط 77 قتيلاً، ونحو 200 مصاب، بحسب مراسل الأناضول، ومصادر طبية. وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، التي يسيطر عليها الحوثيون، إن "الضحايا سقطوا جراء تفجيرات انتحارية بأحزمة ناسفة أثناء صلاة الجمعة"، مرجحة ارتفاع عدد القتلى نتيجة وجود إصابات خطيرة بين المصابين. وبحسب الوكالة، فإن انتحارياً فجر حزاماً ناسفاً كان يحمله بين الأشخاص المكلفين بتفتيش المصلين عند بوابة جامع "بدر" بحي الصافية، فيما فجر آخر، حزاماً ناسفاً، وسط المصلين في الصف الأول بالمسجد نفسه، ما أسفر عن سقوط القتلى والجرحى، ومن بين القتلى المرتضى المحطوري ،إمام وخطيب المسجد. ويعتبر المحطوري، أحد المراجع الدينية لجماعة "أنصار الله"، ويدير مركز "بدر" لتدريس العلوم الشرعية، في صنعاء، ومؤخراً أصدر فتوى ب"قتال أعداء الحوثي حتى ولو بالعض بالأسنان". وفيما يتعلق بهجوم "الحاشوش" الكائن في حري الجراف، معقل الحوثيين، شمالي العاصمة، قالت الوكالة نفسها، إن المسجد تعرض لتفجيرين انتحاريين بحزامين ناسفين كان يحملهما انتحاريان، أحدهما في داخله، والآخر عند بوابته. وحتى الساعة 13.30 تغ، لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن هذين الهجومين. وهذه هي المرة الأولى التي تطال فيها أعمال العنف المساجد في صنعاء، وذلك منذ سيطرة جماعة "أنصار الله" المعروفة ب"الحوثي" على العاصمة اليمينة في سبتمبر الماضي.