رصد الباحث المصري حسام حداد في كتابه "أحاديث تؤسس لدونية المرأة" ما يرى أنه انحياز ضد المرأة تمارسه اللغة العربية، التي يقول إنها ساوت صرفيا بين الاسم العربي المؤنث والاسم الأعجمي، و الخطاب المنتج حول المرأة في العالم العربي خطاب طائفي عنصري"، حيث يقوم الطرف الأقوى وهو الرجل بإنتاج خطاب هيمنة على المرأة باعتبارها الطرف الأكثر ضعفا. وأشار حسام الحداد "إن بنية الأرضية السياسية والفكر في الثقافة العربية تنتج خطابا "ذكوريا" عارضه خطاب النهضة العربية الذي مثله في مصر كل من الشيخ محمد عبده وتلميذه قاسم أمين، في التشديد على أن الإسلام دين الحرية والتقدم". ويرى أن خطاب النهضة منذ نهايات القرن التاسع عشر "اقترب من حدود إنتاج وعي علمي بالدين وبدلالة نصوصه" في حين لم يشغل التيار الأصولي "من تحرر المرأة في الغرب إلا الجنس والعري والاختلاط"، خصوصا بعد حرب يونيو 1967 . وقال "إنه بعد حرب 1967 عكس الإحساس بالهزيمة إسقاطات على المرأة كحالة تعويض عن العجز، وتم إنتاج خطاب طائفي ضد المرأة ينادي بعودتها، هكذا طولبت المرأة بالتخلي عن مكتسباتها، بينما تتجلى المساواة بين الرجل والمرأة بوصفها مقصدا من مقاصد القرآن الكريم"، ويضيف أن "اللغة الطائفية تمارس ضد الأنثى حيث تعامل كأقلية عبر الإصرار على حاجتها إلى الدخول في حماية الرجل". كما أضاف أن "أغلب الجماعات الدينية بأطيافها المختلفة تركز في خطابها على أن المرأة فتنة وكلها عورة"، استنادا إلى مقولات تراثية "لا تتماشى مع السياق العام للآيات القرآنية أو سنة الرسول الكريم" الذي قال "إن النساء شقائق الرجال".