جاكرتا: أعلنت السلطات الاندونيسية الأحد ارتفاع حصيلة ضحايا كارثتي موجات المد البحري وثوران بركان ميرابي إلى أكثر من 473 قتيلا وآلاف المشردين . وأشارت الارقام الرسمية ان عدد ضحايا التسونامي بلغ 435 قتيلا وما زال 110 اشخاص مفقودين ، وذلك بعد زلزال بلغت شدته 7,7 درجات ضرب ارخبيل مينتاواي قبالة سواحل سومطرة. وعرقلت الامطار الغزيرة التي هطلت جهود فرق الاغاثة السبت بينما ضربت امواج بلغ ارتفاع بعضها ثلاثة امتار السواحل. وقال مسئول ادارة الكارثة "نقوم بالبحث عنهم لكن هناك احتمال كبير ان يكونوا لقوا حتفهم ومعظمهم دفن بالرمال". وتابع ان "الاحوال الجوية افضل اليوم ولا تهطل امطار، لذلك نأمل في ارسال المساعدات بسرعة. نتوقع ايضا وصول مروحتين لالقاء مواد غذائية من الجو لسكان المناطق المعزولة". كما تقوم السلطات بتمشيط القرى الصغيرة على منحدرات جبل ميرابي لإجلاء السكان الذي تحدوا أوامر الإجلاء قسريا، في الوقت الذي ارتفع فيه عدد القتلى الذين سقطوا منذ ثوران البركان في الاسبوع الماضي إلى 38 قتيلا. وتبحث فرق الإنقاذ من رجال الشرطة والجنود والمتطوعين عن المزيد من السكان في أربع قرى على المنحدرات الجنوبية لجبل ميرابي، وهي واحدة من أخطر المناطق. ونقلت وكالة أنباء "انتارا" الرسمية عن زعيم إحدى القرى واسمه بيجو قوله إنه سيتم إجلاء سكان القرى الأربع إلى مناطق آمنة. ويذكر أن البركان ثار للمرة الأولى خلال أربع سنوات يوم الثلاثاء الماضي وبدأ سلسلة جديدة من الانفجارات في وقت مبكر السبت. وغطى الغبار الناجم عن أحدث ثوران للبركان معظم أجزاء مدينة يوجياكارتا التي تقع على بعد 30 كيلومترا جنوبالبركان. ويذكر أن آخر مرة ثار فيها بركان جبل ميرابي الذي يبلغ ارتفاعه 2968 مترا ويبعد حوالي 500 كم جنوب شرق جاكرتا كانت في عام 2006، حيث أسفر عن مقتل شخصين. وسجلت أعنف ثورة بركانية قياسية لميرابي عام 1930 عندما أودى البركان بحياة 1370 شخصا. وقتل 66 شخصا على الأقل في ثورة بركانية أخرى عام1994. ويوجد بإندونيسيا أكبر عدد من البراكين في العالم حيث يوجد حوالي 500 بركان في الدولة الأرخبيل، من بينها 130 بركانا نشطا و68 بركانا مصنفة على أنها براكين خطيرة.