قال مسئولون اليوم الأحد إن عمال الإنقاذ الإندونيسيين يقومون بتمشيط القرى الصغيرة على منحدرات جبل ميرابي لإجلاء السكان الذي تحدوا أوامر الإجلاء قسرياً، في الوقت الذي ارتفع فيه عدد القتلى الذين سقطوا منذ ثوران البركان في الأسبوع الماضي إلى 38 قتيلا. وتبحث فرق الإنقاذ من رجال الشرطة والجنود والمتطوعين عن المزيد من السكان في أربع قرى على المنحدرات الجنوبية لجبل ميرابي، وهي واحدة من أخطر المناطق. ونقلت وكالة أنباء "انتارا" الرسمية عن زعيم إحدى القرى، واسمه بيجو، قوله إنه سيتم إجلاء سكان القرى الأربع إلى مناطق آمنة. وقال بيجو، الذي يعرف باسم واحد مثل العديد من الإندونيسيين: "إذا كان بعض السكان لا يزالون في منازلهم، سنناشدهم الدخول إلى مركبة الإجلاء على الفور. إذا قاوموا ورفضوا المغادرة سنجبرهم على ذلك". وقد ترددت تقارير بأن العديد من السكان تحدوا أوامر الإجلاء خوفاً على ممتلكاتهم. وعلى صعيد آخر، قال مسئولون إن عمال الإنقاذ في إندونيسيا يكثفون جهود توزيع المساعدات للمناطق النائية في جزر مينتاواي اليوم الأحد، والتي ضربها الزلزال، وذلك في ظل ارتفاع حصيلة القتلى إلى نحو 450 قتيلا. وذكر مسئولون أن الأحوال الجوية شهدت تحسنا اليوم الأحد، مما سمح لعمال الإنقاذ بتكثيف عملية البحث عن المفقودين ونقل عمال الإغاثة إلى المناطق التي لم تحصل بعد على مساعدات بسبب ظروف الطقس السيئة. وأوضح المسؤولون أن العواصف والأمواج المرتفعة أعاقت عملية توزيع المساعدات على الناجين من تسونامي، أمس السبت. وقال بامبانج سوهارجو، من وكالة إدارة الكوارث المحلية في مدينة بادانج عاصمة جزيرة "سومطرة الغربية"، إن عدد الوفيات المؤكد جراء تسونامي الذي وقع يوم الاثنين الماضي والزلزال الضخم ثبت عند 449 شخصاً، فيما يعتبر 96 آخرون في عداد المفقودين. وأصيب أكثر من 400 شخص. وأضاف بامبانج أن توزيع المساعدات تم تكثيفه باستخدام المروحيات والقوارب السريعة. وذكر الصليب الأحمر الإندونيسي أن بعض المناطق لا يزال يتعذر الدخول إليها بعد ستة أيام من الزلزال القوي وموجات تسونامي التي ضربت الجزر، وأرسلت أربع مروحيات للمساهمة في جهود الإغاثة.