واشنطن: تستأنف محكمة عسكرية استثنائية امريكية الأحد محاكمة الشاب الكندي المعتقل في جوانتانامو عمر خضر والذي اعترف بالقتل والتآمر وتقديم دعم مادي للارهاب والتجسس ، تمهيدا لاصدار الحكم. وكان المحلفون اجروا مداولات استمرت حوالى ست ساعات أمس السبت لدراسة حوالى مئتي صفحة في ملف هذه القضية الحساسة التي تتعلق بعمر خضر . وطالب الادعاء الامريكي في جلسة السبت بالسجن 25 عاما لعمر خضر بينما طلب الدفاع السجن عشر سنوات بما فيها ثماني سنوات امضاها في معتقل جوانتانامو حتى الآن. ودرست هيئة محلفين عسكرية الظروف المشددة لعقوبته حسب المدعين العسكريين، والتخفيفية للعقوبة حسب محاميه، من أجل تحديد العقوبة التي قد تكون السجن مدى الحياة بدون أن تؤخذ في الاعتبار السنوات الثماني التي أمضاها في السجن. وبموجب القانون العسكري، لن ينفذ خضر العقوبة التي اعلنتها هيئة المحلفين ما لم تكن اقصر من تلك المحددة في التفاهم الذي ابرمه مع الولاياتالمتحدة مقابل الاقرار بالتهم الموجهة اليه. وتفيد معلومات ان هذا الاتفاق ينص على عقوبة بالسجن ثمانية اعوام يمضى العام الاول منها في جوانتانامو والباقي في كندا اذا وافقت اوتاوا على ذلك. وخضر هو ثالث معتقل في جوانتانامو يعترف بالتهم الموجهة اليه وخامس معتقل يمثل امام محكمة عسكرية استثنائية، الهيئة التي شكلتها للمرة الاولى منذ الحرب العالمية الثانية ادارة الرئيس السابق جورج بوش واعاد الرئيس باراك اوباما العمل بها بعد ادخال تعديلات على نظامها. واعتقل عمر خضر الذي يبلغ من العمر اليوم 24 عاما في افغانستان في 2002 بينما لم يكن قد تجاوز الخامسة عشرة من العمر. وحتى الآن، امضى ثلث عمره في المعتقل الامريكي في كوبا. واعترف عمر خضر الذي اعقتل وهو مصاب بجروح خطيرة بانه القى القنبلة اليدوية التي ادت في يوليو/تموز 2002 الى مقتل الممرض العسكري الامريكي في معركة في افغانستان. وقد اصيب بالعمى في احدى عينيه.