بيروت: اعلن متحدث باسم الجيش اللبناني ان الجيش الاسرائيلي فجر الجمعة اثنين من اجهزته التنصتية في جنوب لبنان، ما ادى الى اصابة اثنين من المارة بجروح طفيفة. ونقلت صحيفة "القدس" الفلسطينية عن المتحدث قوله: "فجرت اسرائيل عن بعد جهازي تنصت في وادي القيسية في خراج مجدل سلم" القريبة من مدينة صور في الجنوب، بدون ان يورد مزيدا من التفاصيل عن الجهازين". واضاف ان اثنين من العمال اصيبا بجروح طفيفة. واكد حزب الله في بيان ان اسرائيل فجرت اجهزتها بعدما اكتشفتها فرق مكافحة التجسس لدى الحزب. واضاف الحزب في بيان "تمكن فنيو الاتصالات في المقاومة من اكتشاف جهاز تجسس وضعه العدو على شبكة اتصالاتها في وادي القيسية قرب بلدة مجدل سلم الجنوبية". وقال ان "العدو عمد الى تفجير هذا الجهاز عن بعد اثر اكتشافه". واعلن حزب الله ان تفجير هذه الاجهزة هو "نتيجة هذا الاكتشاف"، واصفا كشفه بانه "انجاز نوعي جديد" يحققه. واضاف حزب الله ان "هذا التجسس التقني للعدو يأتي في إطار الاعتداءات الإسرائيلية المتمادية على منظومة الاتصالات الوطنية بهدف اختراقها والتحكم بها، وهو ما يشكل انتهاكا للسيادة ومحاولة لاستباحة أمن وسلامة اللبنانيين". ويسجل هذا الحدث في وقت يتوقع ان تعلن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان خلال وقت قريب صدور القرار الظني في جريمة اغتيال الحريري الذي قتل مع 22 شخصا آخرين في عملية تفجير في بيروت في فبراير/شباط 2005. ونشرت وسائل اعلام اجنبية عديدة خلال الاشهر الاخيرة، تقارير مفادها ان التحقيق الدولي سيتهم حزب الله، القوة العسكرية اللبنانية الوحيدة الى جانب الدولة، بتنفيذ الجريمة. وفي اخر تقرير هذا الصدد، ذكر التليفزيون الكندي العام "سي بي سي" الشهر الماضي انه حصل على نسخ من تقارير لمحققين دوليين حول تحليل اتصالات بالهواتف الخليوية مرتبطة بقضية اغتيال الحريري وتشير الى تورط لحزب الله. وكان الامين العام لحزب الله حسن نصر الله قال في يوليو/تموز ان "هناك سيطرة اسرائيلية كاملة على الاتصالات" في لبنان عبر انشطة التجسس. وشكك تاليا في القرار الظني المرتقب كونه "يعتمد بشكل اساسي على موضوع الاتصالات"، واصفا اياه بانه "مفبرك". وفي 2006، شنت اسرائيل هجوما مدمرا على لبنان بعدما خطف حزب الله اثنين من جنودها على الحدود. واسفرت تلك الحرب عن 1200 قتيل كان معظمهم من المدنيين في الجانب اللبناني و160 اسرائيليا كان معظمهم من الجنود.