حاول مجهولون أمس الاول اضرام النار في مكتب رئيس الحكومة اللبنانية السابق فؤاد السنيورة المقرب من رئيس الحكومة الحالي سعد الحريري، حسب ما أعلن مصدر أمني. وقال المصدر: ألقي مجهولون زجاجات فيها مواد حارقة علي سور مكتب فؤاد السنيورة في بلدة الهلاية شرق مدينة صيدا، كبري مدن جنوب لبنان.. وأضاف إن الأضرار مادية وطفيفة بدون اصابات، مشيرا إلي أن القوي الامنية طوقت المكان وفتحت تحقيقا. من جانبها أبلغت الاستخبارات الاسرائيلية لجنة التحقيق الدولية، أيام ديتليف ميليس عن اختفاء طن من المادة المفجرة «سي فور» من مخزن للجيش السوري قبل 6 أسابيع من اغتيال الرئيس رفيق الحريري، حسبما أكد أحد أعضاء اللجنة. وكشف مدير تحقيق ميداني سابق في لجنة التحقيق الدولية أن اللجنة طلبت مساعدة إسرائيل لتزويدها بصور التقطتها طائرات التجسس الاسرائيلية يوم اغتيال الرئيس رفيق الحريري، لكن إسرائيل زودتنا بصور قبل ثلاثة أيام من عملية الاغتيال وادعت أن عطلا تقنيا طرأ علي كاميرات طائرات التجسس قبل يومين من عملية الاغتيال واستمر ذلك العطل يومين اضافيين بعد العملية.. ونقلت صحيفة «الاخبار» اللبنانية أمس عن مدير التحقيق الذي عمل مع ديتليف ميليس لفترة تسعة أشهر في لجنة التحقيق الدولية قوله: لم نقتنع بما قاله الاسرائيليون إذ إن اجهزة الاستخبارات لها أجندة خاصة بها لا تبوح بمضمونها وهي ليست جمعية خيرية تساعد في تحقيقات من هذا النوع. وكشف المحقق أن لجنة التحقيق صادرت كل كاميرات المراقبة المنصوبة في منطقة السان جورج في ساحة النجمة في وسط بيروت إلا أنها كانت خالية من أي صور، مؤكدا أن ليس لدي لجنة التحقيق سوي الصور التي التقطتها كاميرا مصرف اتش اس بي سي. إلي ذلك قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون أمس الاول إن المحكمة الدولية التي تحقق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري عام 2005 لن تزعزع استقرار لبنان بل إن محاولات تخريب العدالة عبر تقويض المحكمة الدولية هي التي تشكل تهديدا. وأضافت إن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان تشكل تأكيدا للاسرة الدولية علي أن زمن الاغتيالات السياسية دون عقاب في لبنان قد ولي. في سياق متصل قال حزب الله اللبناني: إنه أحبط محاولة إسرائيلية للتجسس علي شبكة اتصالات الحزب، مؤكدا أن الجيش اللبناني سارع الي التحقيق في هذا الخرق الاسرائيلي الجديد. وأوضح الحزب في بيان أصدره أمس الاول أن فنيي الاتصالات تمكنوا من اكتشاف جهاز تجسس وضعه العدو علي شبكة اتصالات المقاومة الاسلامية بوادي القيسية قرب بلدة مجدل سلم الجنوبية وعمد العدو إلي تفجيره عن بعد اثر اكتشافه.