نشرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية تقريرا مفصلا عن مشروع العاصمة الإدارية الجديدة لمصر والذي تم أفصح عنه وزير الإسكان لمصري مصطفى مدبولي خلال الجلسة الإفتتاحية لمؤتمر مصر الاقتصادي المقام فعالياته بمنتجع شرم الشيخ وينتهي غدا الأحد. وقالت "سي إن إن" في مطلع التقرير.. بعيداً عن الأهرامات والنيل وميدان التحرير، بدأت مصر خطوتها الأولى لإنشاء عاصمة جديدة لها، على أحدث الطرز والمواصفات العصرية، بدلاً من عاصمتها الحالية، التي تعاني من الزحام والكثافة السكانية الخانقة. وأضاف التقرير: تمثلت هذه الخطوة في توقيع اتفاق بين الحكومة المصرية وشركة "إعمار" العقارية الإماراتية، على هامش مؤتمر "مصر المستقبل" السبت، بحضور الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، والشيخ محمد بن راشد المكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس الوزراء وحاكم دبي. ورغم أن المدة المحددة لتنفيذ المرحلة الأولى من مشروع "القاهرة ذا كابيتال"، أو "القاهرة العاصمة"، تمتد إلى عشر سنوات، فقد دعا السيسي إلى سرعة إنجاز المشروع، ووعد بتقديم كافة التسهيلات الممكنة للشركة الإماراتية للإسراع في تنفيذ المشروع في أقرب وقت ممكن. وذكر التقرير أن المدينة الجديدة تمتد على مساحة تبلغ أكثر من 270 ميلاً مربعاً، أي حوالي 700 كيلومتر مربع، إلى الشرق من مدينة القاهرة، في المنطقة الواقعة بين طريقي "القاهرة – السويس"، و"القاهرة – العين السخنة"، شرقي الطريق الدائري الإقليمي، بالقرب من البحر الأحمر. وتعادل مساحة هذه المدينة، بحسب مخطط المشروع الذي يُعد أحد أكثر مشروعات التطوير العقاري طموحاً، مساحة دولة سنغافورة، كما أنها تصل إلى أربعة أضعاف مساحة العاصمة الأمريكيةواشنطن، ومن المتوقع أن تستوعب نحو سبعة ملايين نسمة. وتابع التقرير "بينما تتميز القاهرة، العاصمة الحالية لمصر، بمعالمها ومنشآتها وساحاتها التاريخية، وتُعد واحدة من أكثر المدن التي تنبض بالحياة طوال اليوم، فإنها أيضاً واحدة من أكثر المدن ازدحاماً، حيث يعيش فيها حوالي 18 مليون نسمة، كما يقصدها يومياً ملايين آخرين". وتقول الحكومة المصرية إن فكرة إنشاء عاصمة إدارية جديدة، تضم أيضاً عشرات الأحياء السكنية، من شأنها تخفيف الضغط على "القاهرة التاريخية"، التي من المتوقع أن يتضاعف عدد سكانها إلى ما يقرب من 40 مليون نسمة، في غضون العقدين القادمين.