قال الرئيس الأوكراني "بيترو بروشينكو": " مستعدون لشراء أسلحة عاجلة، عبارة عن أسلحة فتاكة، إذا ما تعرضت أوكرانيا لهجمات جديدة "، مشيرا إلى أن عقوبات جديدة ستفرض على من سيقومون بأي اعتداء، في تصريحات أدلى بها أمس الجمعة للتلفزيون المحلي، حول آخر تطورات الأوضاع في البلاد. وتابع الرئيس الأوكراني قائلا: " في حال تعرضنا لهجمات جديدة، فإن الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، وعدد من الدول الأخرى سيدعموننا بكل شيء بما في ذلك السلاح "، مضيفا: "وفي هذه الحالة سنتحرك بشكل صارم ومنسق للغاية". وأوضح "بروشينكو" أنه بحث مع عدد من مسؤولي الاتحاد الأوروبي، مسألة شراء معدات عسكرية بما في ذلك الأسلحة الفتاكة، لافتا إلى أن الاتحاد الأوروبي رفع عن بلاده حظر الأسلحة. ووصف الرئيس الأوكراني قرار الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" - الذي اتخذه في وقت سابق والمتعلق بإمداد بلاده بأنظمة دفاعية، تشمل مدرعات وطائرات بدون طيار - بالقرار المهم للغاية، موضحاً أن هذه المساعدات من شأنها تعزيز قدرات الجيش الأوكراني، في حربه ضد الأعداء، بحسب قوله. وفي الشأن الأوكراني أيضا، شدد "بروشينكو" على ضرورة إجراء الانتخابات المحلية في مناطق الشرق، عقب استقرار الأوضاع وعودتها لطبيعتها، مضيفا: "يجب على أوكرانيا أن تحكم سطوتها وسيطرتها على مدن دونيتسك ولوهانسيك من جديد، ولا بد من إجراء انتخابات محلية جديدة". كما أكد "بروشينكو" على ضرورة إجراء تلك الانتخابات بشكل عادل ونزيه وديمقراطي، لافتاً إلى أنهم لن يقوموا بإجراء هذه الانتخابات حالة عدم توفر هذه الشروط. وأفاد "بروشينكو" أن الحدود التي أعلن عنها مجلس الامن القومي والدفاع في البلاد أمس - والخاصة بالمناطق التي تقرر منحها وضعا خاصا وإدارة ذاتية في شرق البلاد - كان قد تم تحديدها والإعلان عنها في اتفاق "مينسك"، الذي تم التوصل إليه في شهر أيلول/سبتمبر 2014. وعن سبل حل الأزمة الراهنة في شرق أوكرانيا، قال "بروشينكو": "هم يثقون في أوكرانيا لأنها تقوم بأداء كافة الالتزامات التي تقع على عاتقها بخصوص هذه الأزمة، فلقد وعدنا بتنفيذ وقف إطلاق النار وسحب أسلحتنا الثقيلة، وقمنا بتنفيذ ما وعدنا به."