هدد الرئيس الأوكراني "بيترو بروشينكو"؛ بأنه مستعد "لفرض القانون العرفي" على كل الأراضي الأوكرانية ؛في حال فشل تحقيق السلام شرق البلاد"، لافتاً إلى أنه بقى من الوقت القليل على تطبيق حظر التجوال، الذي تم الاتفاق عليه الخميس الماضي في قمة رباعية، اسضتافتها مدينة مينسك عاصمة روسيا البيضاء، لتسوية الأزمة الأوكرانية. جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأوكراني، اليوم السبت، على هامش زيارة تفقدية قام بها لإحدى وحدات حرس الحدود على مقربة من العاصمة كييف، والتي سلم خلالها إلى قيادة الوحدة؛ مركبات عسكرية جديدة تم شرائها من أجل استخدامها في حماية الحدود. وأشار "بروشينكو" إلى أن هناك 10 ساعات فقط؛ تفصلهم عن سريان وقف إطلاق النار بحسب الاتفاق المذكور، موضحاً أن طرفي الصراع في أوكرانيا يتعين عليهما وقف إطلاق النار؛ اعتباراً من منتصف الليلة، وأعرب عن أمله في أن تلتزم كافة الأطراف ببنود الاتفاق. وأوضح أن "الانفصاليين لا زالوا يشنون هجماتهم على المناطق والمواقع التي تتمركز فيها القوات الحكومية، ونحن نأمل أن يعطي قادة الانفصاليين؛ أوامر وقف إطلاق النار في الزمان المحدد، تماماً كما يعطون أوامرهم بالقتال". وأفاد أنهم في حال فشل تحقيق السلام في مناطق الشرق؛ فإنهم سيتقدمون إلى البرلمان باقتراح لإجراء تعديلات قانونية؛ تمكنهم من فرض الأحكام العرفية "حتى يمكننا حماية البلاد بشكل أفضل، ويمكننا توحيدها لتصبح صفا واحدا".
وكانت مباحثات ماراثونية جمعت الأسبوع الفائت؛ كلاً من الرئيس الفرنسي "فرانسوا هولاند"، ونظيريه الأوكراني، والروسي "فلاديمير بوتين"، إضافة للمستشارة الألمانية "أنغيلا ميركل"، وتكللت باتفاق لوقف لإطلاق النار في أوكرانيا، وقع عليه في مينسك.
ويبدأ سريان وقف إطلاق النار في الساعة 00:01 بالتوقيت المحلي، من غد الأحد 15 شباط/فبراير الجاري، وتبدأ عملية سحب الأسلحة الثقيلة؛ اعتبارًا من اليوم التالي، على أن تنتهي في غضون أسبوعين.
ومن أبرز النقاط التي نص عليها الاتفاق: تبادل كافة الأسرى، وانسحاب كافة القوات الأجنبية وأسلحتها من الأراضي الأوكرانية، ونزع أسلحة المجموعات المسلحة غير الشرعية، فيما تجري أوكرانيا تعديلات دستورية؛ تسمح للمناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون؛ بالتمتع بحكم لا مركزي قبل نهاية عام 2015.