الأوقاف الفلسطيني: المسجد الإبراهيمي ليس منبرًا لدعايات اليمين الإسرائيلي

أكد وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني الشيخ يوسف ادعيس، اليوم الجمعة، أن المسجد الإبراهيمي بالخليل جنوب الضفة الغربية مكان إسلامي خالص لا يحق لغيرهم امتلاكه أو السيطرة عليه رغم حالات الإكراه التي يعيشها منذ 21 عامًا.
واستنكر ادعيس - في تصريح صحفي اليوم - اقتحام زعيم حزب "البيت اليهودي" اليميني المتطرف نفتالي بينيت، للمسجد الإبراهيمي الليلة الماضية في محاولة منه لاستغلال وضع المسجد الحالي في دعايته الانتخابية لانتخابات الكنيست المقررة في 17 مارس الجاري.
وأشار إلى تقسيم المسجد غير القانوني وغير الأخلاقي وغير الإنساني عقب مجزرة المسجد الإبراهيمي في العام 1994، مضيفا: "هذه الممارسات الانتخابية السياسية والتي تحاول الاستناد إلى الأساطير الدينية ما هي إلا مقدمات لجر المنطقة إلى حرب دينية ستكون وبالاً على المنطقة بأسرها".
وطالب ادعيس المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية ذات العلاقة مثل منظمة "يونسكو" العمل بشكل سريع لمنع تكرار هذه الممارسات الخطيرة وغير المسؤولة.
وكان زعيم حزب "البيت اليهودي" نفتالي بينت اقتحم المسجد الإبراهيمي بالخليل الليلة الماضية برفقة عدد كبير من أعضاء الحزب وسط حراسة أمنية مشددة، وفقًا لما نشره موقع القناة السابعة الإسرائيلية اليوم الجمعة.
والمسجد الإبراهيمي بالخليل - حيث يعتقد أنه دفن سيدنا إبراهيم عليه السلام وأبناؤه إسحق ويعقوب وزوجاتهم - هو رابع مسجد أهمية من حيث القدسية بعد المساجد الثلاثة (الحرم المكي والحرم النبوي والأقصى)، وبه منبر صلاح الدين الأيوبي المكون من 3600 قطعة خشبية صغيرة مركبة دون مثبت كمسمار أو لاصق.
وقسمت إسرائيل المسجد الإبراهيمي عقب المجزرة التي ارتكبها المستوطن اليهودي المتطرف باروخ جولدشتاين في فبراير 1994 وقتل فيها 29 فلسطينيًا وجرح أكثر من مائة آخرين عندما هاجمهم في صلاة الفجر.‎