أحبطت القوات الأمنية العراقية، صباح اليوم الجمعة، هجومين أحدهما بسيارتين مفخختين، في مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، غربي العراق، بحسب قائد شرطة المحافظة. وفي اتصال هاتفي مع وكالة الأناضول، قال قائد شرطة الأنبار، اللواء الركن كاظم الفهداوي، إن "قوات مشتركة من الجيش والشرطة، وجهاز مكافحة الارهاب، وبمساندة مقاتلي العشائر، تمكنت اليوم، من صد هجوم لانتحاريين يقودان مركبتين مفخختين حاولا اقتحام مدينة الرمادي من منطقة التأميم (التي يسيطر عليها عناصر تنظيم داعش غربي المدينة)". وأضاف: "القوات الأمنية أطلقت النار على الانتحاريين وقتلتهما، بعد أن فجرت المركبتين، بواسطة قاذفات آربي جي، وصواريخ اس بي جي ناين، دون وقوع خسائر مادية أو بشرية في صفوف القوات الأمنية". ولفت المسؤول الأمني، إلى استمرار حظر التجوال لليوم الثالث على التوالي، على المركبات، والدراجات النارية في الرمادي، فيما تم رفض الحظر عن الأشخاص لأداء صلاة الجمعة فقط. في السياق ذاته، قال الفهداوي، إن قوات الأمن صدت هجوماً آخر، لعناصر مسلحة راجلة من تنظيم "داعش" حاولوا الهجوم على القوات في المنطقة نفسها (التأميم)، ما أسفر عن مقتل 13 من عناصر التنظيم. وعادة ما يعلن مسؤولون عراقيون مقتل العشرات من تنظيم "داعش" يومياً، دون أن يقدموا دلائل ملموسة على ذلك، الأمر الذي لا يتسنى التأكد من صحته من مصادر مستقلة، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق رسمي من "داعش" بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام. ويسيطر "داعش" على مساحات واسعة شمالي وغربي العراق قبل أن يضمها إلى أراض استولى عليها في شمال شرق سوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة". وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها "داعش"، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولاياتالمتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم منذ أكثر من 7 أشهر.