الاتفاق على وقف إطلاق النار في بلدتي براك والقيرة جنوبي ليبيا

توصلت القوة العسكرية الثالثة (المكلفة من قبل حكومة طرابلس بحماية الجنوب) وقبيلة المقارحة التي ينتمي إليها مسلحون حاولوا السيطرة على مخازن السلاح القريبة من قاعدة البراك الجوية، الجمعة الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بينهما في بلدتي "براك" و"القيرة"، جنوبي ليبيا.
وفي تصريحات لوكالة "الأناضول"، قال المتحدث باسم المكتب الإعلامي للقوة العسكرية الثالثة، محمد القيوان، اليوم الأربعاء، إن "الاتفاق الذي تم توقيعه من قبل أعيان وحكماء الجنوب، ينص على الوقف الفوري لإطلاق النار، وانسحاب كل المسلحين المتمركزين في بلدتي براك والقيرة، وتبادل الأسرى، وتسليم جثامين القتلى إلى ذويهم".
وأشار إلى أن الاتفاق لم ينص على انسحاب المسلحين التابعين للقوة الثالثة من قاعدة براك "لأن قرار انسحابهم يتوقف علي قرار من رئاسة الأركان بطرابلس" .
وأوضح القيوان أن الاتفاق تم برعاية عدد من أعيان قبيلة أولاد سليمان (جنوب) وعدد من أعيان وحكماء الجنوب الليبي، وأن بدء سريان الاتفاق سيكون بمجرد توقيعه، وتبادل الأسرى سيتم عصر اليوم.
وفي وقت سابق، قال القيوان للأناضول، إن "عملية عسكرية، ستبدأ في حال فشل المساعي التي يقوم بها عدد من حكماء وأعيان الجنوب لاسترداد عدد من أفراد القوة الثالثة المختطفين من قبل المجموعة المسلحة التي حاولت السيطرة على مخازن السلاح القريبة من قاعدة البراك الجوية".
والجمعة الماضي، لقي جندي تابع للقوة العسكرية الثالثة مصرعه واختطف 5 آخرون بعد اشتباكات مع مجموعات مسلحة تسللت إلى مخازن الذخيرة بالقرب من قاعدة براك الجوية جنوبي البلاد.
ووفقا لمراسل الأناضول، فإن منطقة براك والقيرة شهدت عمليات نزوح جماعي يوم الجمعة الماضي، بعد اشتداد المعارك بين القوة الثالثة والمجموعة المسلحة وأنه تم تعليق الدراسة بجميع المراحل التعليمية بمنطقة براك.