أعلنت القوة العسكرية الثالثة (المكلفة من قبل رئاسة أركان ميليشيات الجيش الليبي، المحسوب على حكومة طرابلس، بحماية الجنوب) بلدتي براك والقيرة (جنوب) منطقة عسكرية؛ نظرا لما تمر به المنطقة من "اختراقات أمنية وزعزعة الأمن والسلم" من قبل عصابات إرهابية مسلحة خارجة عن القانون، بحسب بيان صادر عن القوة. وأدانت القوة في بيانها على صفحتها على فيسبوك "ما قامت به هذه العصابات من خطف عسكريين مكلفين بحماية قاعدة براك الجوية، وكذلك احتجاز سيارة إسعاف مع الطاقم الطبي التابع لها، وانتشارهم داخل المناطق السكنية المتمثلة في منطقة القيرة وبراك وبعض الأحياء المحيطة لها". وتابعت "وعليه تعلن القوة الثالثة المكلفة من رئاسة الأركان العامة لحماية الجنوب الليبي أن المناطق المذكورة منطقة عمليات عسكرية، وستطارد تلك العصابات الإرهابية المسلحة والاشتباك معها بكل الوسائل المتاحة بمداهمة وتفتيش الأماكن التي تأوي هذه العصابات". وأمس الإثنين، تجددت الاشتباكات بمحيط قاعدة براك الجوية بين القوة العسكرية الثالثة وتجار سلاح الذين سيطروا الجمعة الماضي على مخازن ذخيرة بالقرب من القاعدة، بحسب مسؤول عسكري بالقوة. ووفقا لمراسل الأناضول، فإن منطقة براك والقيرة شهدت عمليات نزوح جماعي يوم الجمعة الماضي، بعد اشتداد المعارك بين القوة الثالثة والمجموعة المسلحة وأنه تم تعليق الدراسة بجميع المراحل التعليمية بمنطقة براك. ويشهد الجنوب الليبي بين الحين والآخر اشتباكات مسلحة بين مليشيات متنوعة الانتماءات في ظل تراجع قبضة الدولة علي ضبط النظام في كل أنحاء البلاد. وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان، هما حكومة عبد الله الثني (تعترف بها المؤسسات الدولية) التابعة لمجلس النواب بطبرق الذي قضت بحله المحكمة العليا العليا في طرابلس وحكومة عمر الحاسي، المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام (منتهية ولايته وعاود الانعقاد)، والتي تتخذ من طرابلس مقرا لها