غادرمئات الركاب اليوم شركة كانتاس للطيران، بعدما تقطعت بهم السبل في بريطانيا ، حيث ألغت الشركة الأسترالية رحلاتها الجوية لجميع أنحاء العالم نظراً للنزاع العمالي القائم هناك. ولقد قررت شركة أستراليا للنقل الوطني إيقاف حركة الملاحة الجوية التي يقوم بها اسطول "108" ، لحين انتهاء إضراب الطيارين، وموظفي الخدمات الأرضية عبر اتفاق مع شركة الطيران "كانتاس" بسبب الأجور والرواتب. ومن بين 70 ألف مسافر تأثر حوالي 600 بإلغاء رحلاتهم الجوية، من بينهم 17 قائدا من قادة الكومنولث، ممن تقطعت بهم السبل في مدينة "بيرث" بعد انتهاء القمة هناك،ورغم ذلك لم تتأثر طائرة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ،بحسب ما جاء في صحيفة ال «ميل اون لاين». من ناحيتها، حذرت رئيسة الوزراء الاسترالية جوليا غيلارد من مغبة تأثير الإضراب على الاقتصاد القومي للبلاد، مؤكدة أن شركة "كانتاس" تؤثر جذريا في الاقتصاد بوجه عام. وطالبت الحكومة اليسارية التي تنتمي للحركة النقابية بالدعوة إلى جلسة طارئة لمحكمة التحكيم مساء اليوم السبت لإنهاء الاضراب. من ناحيته قال انتوني البانيز وزير النقل إن الإضراب العمالي مخيب للآمال وغيرعادي ، خاصة بعدما ترددت أنباء عن أن شركة كانتاس قد أخطرته بالإضراب منذ ثلاثة ساعات لمعرفة خطة العمل لإنهاء الأزمة. أما المتحدث باسم مطارهيثرو، فقال إنه كان من المقررأن تقلع أربع طائرات "كانتاس" ،لكن بسبب الأزمة قررمئات من الركاب المغادرة دون الطيران من بينهم الركاب البريطانيين الذين كان من المقرر استخدام النقل الوطني. وأصدرت وزارة الخارجية البريطانية بيانا للمسافرين على قائمة شركة "كانتاس" بأنه سيتم حل الأزمة خلال ال 48 ساعة القادمة. ومن المنتظر أن تقوم الطائرات الوطنية بنقل جميع الموظفين العاملين في المجال الصناعي مساء الاثنين القادم ، كما اضطرت الشركة إلى خفض وإعادة جدولة الرحلات الجوية لأسابيع بسبب الإضرابات المستمرة. من جهته قال السائح البريطاني كريس البالغ من العمر 25 عاما إن الطيار الذي يقود الطائرة "كانتاس" أبلغ الركاب أثناء نزوله على مدرج سيدني بأنه مضطر إلى العودة نحو المحطة لإجراء مكالمة هاتفية ، ومن ثم تم إلغاء الرحلة ، ولقد عرضت شركة "كانتاس" على السائح مبلغ يصل إلى 350 دولارا أستراليا يوميا لتوفير الغذاء والسكن لحين إنهاء الإضراب، ولكن من المتوقع أن يكافح من أجل العثورعلى فندق في مهلة قصيرة بمدينة سيدني ليلة السبت. ومن أهم الآثار السلبية التي تحملتها شركة "كانتاس" للطيران هو خسارة 15 مليون دولار أسترالي خلال الأسبوع الواحد ، وإلغاء جميع الرحلات حتى إشعار آخر مع تعويض المتضررين. من جهته وصف ستيف بورفيناس سكرتير الاتحاد الأسترالي للمهندسين الفيدراليين ما يحدث بالاضراب الكبير الأكثر ضررا على الرحلات الجوية. يذكر أنه في منتصف شهر أكتوبر خفضت شركة "كانتاس" رحلاتها المحلية إلى مائة رحلة أسبوعية ،بسبب خفض عمل ساعات ، وتلا ذلك غضب النقابات العمالية ،حينما قامت الشركة بإنشاء شركة طيران في آسيا عبر إعادة هيكلة لمدة خمس سنوات بتكلفة ألف جنيه ماسيوفر 35 ألف وظيفة.