هاجم مقاتلو تنظيم "داعش"، اليوم الجمعة، مواقع عسكرية تابعة للقوات العراقية بالقرب من مدينة سامراء بمحافظة صلاح الدين شمال البلاد، في محاولة لتشتيت تلك القوات وإشغالها عن التقدم نحو مدينة تكريت مركز المحافظة، بحسب مصدر أمني. وقال محمد سعد النقيب بالشرطة العراقية، لمراسل "الأناضول"، إن قوات عراقية صدّت هجوماً ل"داعش" على عدد من المواقع العسكرية في منطقة "شارع وطبان" قرب سامراء، مشيراً إلى أن التنظيم "يحاول الاقتراب أكثر من سامراء لتكون في مرمى قذائفه وبذلك يشغل القوات العراقية من التقدم نحو تكريت". في سياق متصل، قال ضابط في الجيش العراقي، طلب عدم ذكر اسمه، إن القوات العراقية المدعومة بميليشيا "الحشد الشعبي"(تضم متطوعين شيعة) ومقاتلين عشائريين واصلت عمليتها العسكرية الواسعة في صلاح الدين التي بدأتها قبل 4 أيام وذلك لاستعادتها من تنظيم "داعش"، مشيراً إلى أن تلك القوات باتت تحاصر بلدة العلم (30 كلم شرق تكريت) بعدما سيطرت على عدة مناطق في محيطها من ضمنها مزرعة عزة الدوري زعيم حزب البعث المحظور والمطلوب للقضاء. وتابع الضابط في اتصال هاتفي مع مراسل "الاناضول"، بأن القوات العراقية سيطرت على نحو ثلث مطار بلدة "الدور" جنوب شرق تكريت بحوالي 30 كلم، لافتاً إلى ان معارك عنيفة تدور بين القوات العراقية ومسلحي التنظيم داخل أسوار المطار ما تزال مستمرة حتى الساعة(11.40)تغ. وأشار إلى أن 5 عناصر من الجيش العراقي والمقاتلين المساندين له قتلوا فيما أصيب 31 عنصراً آخرين بجروح، وذلك في حصيلة أولية نتيجة المواجهات في بلدة الدور وحدها، فيما لم يبين فيما إذا سقط قتلى أو جرحى في صفوف "داعش". ولم يتسنّ التأكد مما ذكره المصدران من مصدر مستقل، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق من "داعش" بسبب القيود التي يفرضها على التعامل مع وسائل الإعلام.