قتل 3 عناصر من المليشيات الشيعية الموالية للحكومة والمعروفة باسم "الحشد الشعبي" فيما أصيب 40 آخرين منهم بجروح، اليوم السبت، جراء ثلاثة تفجيرات انتحارية نفذها مسلحو تنظيم "داعش" شمال مدينة سامراء، شمال، ذات الأهمية الإستراتيجية والدينية لدى الشيعة، حسب مصدر أمني. وقال محمد السيد، الضابط برتبة ملازم في شرطة سامراء، لمراسل وكالة الأناضول، إن 3 انتحاريين من "داعش" يقودون سيارات ملغومة استهدفوا مراكز تجمع للقوات العراقية و"الحشد الشعبي" والذين كانوا يستعدون لاقتحام مدينة تكريت (مركز محافظة صلاح الدين) من جهة بلدة سورشناس (10 كلم شمال سامراء)؛ ما أدى لمقتل 3 عناصر من الحشد الشعبي، وإصابة 40 آخرين بجروح من المليشيا نفسها. وأضاف أن السيارات الثلاثة تم تفجيرها في الوقت الذي هاجم فيها مسلحو "داعش" القوات العراقية و"الحشد الشعبي" على الأطراف الشمالية لسامراء ودارات اشتباكات عنيفة بين الطرفين ما تزال مستمرة بشكل متقطع حتى الساعة (11:15 ت.غ). وأفاد شهود عيان من سورشناس بأن السور الأثري في البلدة الذي يعود إلى العهد العثماني أصيب بأضرار بسبب وقوع أحد التفجيرات بالقرب منه، وهو ما لم يتسنّ التأكد منه من مصدر مستقل، أو من الجهات المسؤولة عن الآثار في صلاح الدين. ولا يعتبر هجوم، اليوم، على سورشناس الأول من نوعه حيث تعرضت البلدة خلال الأسابيع الماضية لهجمات مماثلة من قبل "داعش"؛ ما اضطر المئات من سكانها للنزوح عنها، كما أن المئات من العائلات في المناطق المحيطة بسامراء نزحوا، أيضاً، مع تحضيرات القوات العراقية لبدء عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على تكريت وطرد مقاتلي تنظيم "داعش" منها. وخلال الفترة الماضية تكررت محاولات التنظيم للهجوم على سامراء للسيطرة عليها، وذلك لقربها من بغداد حيث تبعد عنها 120 كلم فقط، كما أنها تمتلك مكانة دينية لاحتوائها على مرقد "الإمامين العسكريين" الذي له مكانة كبيرة لدى الشيعة.