أفادت مصادر عشائرية وأمنية عراقية، اليوم الأربعاء، بمقتل نحو 120 عنصرا من تنظيم "داعش" في قصف جوي لطائرات التحالف الدولي على مواقع التنظيم ومواجهات مع القوات الأمنية العراقية والبيشمركة في محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين. وقال خضر الجغيفي مسؤول مقاتلي قبيلة الجغايفة في محافظة الأنبار غربي العراق لمراسل الأناضول، إن "مقاتلات تابعة للتحالف الدولي قصفت صباح اليوم موقعين لعناصر تنظيم داعش في قرية البو حياة التابعة لقضاء حديثة 180 كلم غرب الرمادي قرب شركة الدواجن فقتلت نحو 30 عنصرا من المسلحين وأحرقت 4 عجلات (سيارات) تحمل أسلحة ثقيلة". وأضاف الجغيفي أن "مقاتلي العشائر زودوا قوات الجيش العراقي بإحداثيات الموقعين والتي بدورها أبلغت الجانب الأمريكي المتواجد في قاعدة عين الأسد الجوية بتفاصيل الإحداثيات الخاصة بتجمع عناصر تنظيم داعش". وأشار الجغيفي إلى أن "قوات العشائر عززت تواجدها على الطريق الرابط بين قضاء حديثة وقاعدة عين الأسد الجوية القريبة من ناحية البغدادي بعد هجوم عناصر داعش في محاولة للسيطرة على الطريق وقطع الإمدادات بين القضاء والقاعدة الجوية". وفيما يتعلق بناحية البغدادي غربي مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، لفت الجغيفي إلى "وصول تعزيزات أمنية كبيرة إلى الناحية لبدء عملية عسكرية واسعة لفك الحصار عن المجمع السكني الذي يفرضه عناصر تنظيم داعش منذ نحو 5 أيام". وتعد قاعدة "عين الأسد" العسكرية أحد أهم القواعد العسكرية في العراق، واستخدمتها القوات الأمريكية قاعدة لهم عند احتلالهم العراق بعد عام 2003، ويوجد في هذه القاعدة مطار جوي ومراكز لتدريب المقاتلين من القوات الأمنية وأبناء العشائر الذين يواجهون تنظيم "داعش" حالياً. وفي محافظة نينوى شمالي البلاد، قال الشيخ أحمد السبعاوي، أحد قياديي الحشد الشعبي الذي يقاتل الى جانب قوات البيشمركة، في مخمور (65 كلم جنوب الموصل مركز المحافظة)، إن داعش "شن هجوما على قريتي تل الريم وبشار ضمن الساحل الأيسر لناحية القيارة في الساعة العاشرة من ليلة الثلاثاء (19 ت.غ.) واستمرت على إثره المواجهات حتى الخامسة من فجر الأربعاء (2 ت.غ.)". وأوضح السبعاوي بأن الهجوم "أسفر عن مقتل اثنين من عناصر البيشمركة و20 من تنظيم داعش الذي حقق تقدما في بادئ الهجوم على القريتين لكن إسناد طيران التحالف الدولي حال دون بقائهم في القريتين وأجبرتهم على العودة لمواقعهم الأولى". وفي ذات السياق، قال خالد الدراجي المقدم في شرطة صلاح الدين (شمال) لمراسل الأناضول، إن "تفجيرين انتحاريين بسيارة مفخخة وحزام ناسف رافقها هجوم من قبل مسلحي تنظيم "داعش" على حواجز لحركة النجباء عند ضاحية شارع وطبان جنوب غرب سامراء". وأضاف ان "الانفجاريين أسفرا عن ستة قتلى و 19 جريحا". وأكدت مستشفى سامراء الحصيلة ذاتها. وأشار الدراجي إلى أن "الهجوم صد قبل أن يتمكن التنظيم من التغلغل". ويحاول المقاتلون متعددو الجنسيات في تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" السيطرة على محيط سامراء لكن قوات الجيش والحشد الشعبي تعمل على صدهم في أوقات متعددة. في السياق قال ضابط كبير بشرطة سامراء لوكالة "الأناضول" إن "القوات تمكنت من قتل 70 مسلحا من تنظيم "داعش" وإحراق 7 عجلات بقصف جوي ومدفعي خلال صد هجومهم في شارع وطبان". وذكر شهود أن "الهجوم استمر لساعات عدة منذ الصباح". ولم يتسن الحصول على تعقيب من تنظيم داعش نظرا لما يفرضه من قيود على التعامل مع وسائل الإعلام. وتخوض قوات من الجيش العراقي مدعومة بقوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) الكردية وميليشيات شيعية وعشائرية مسلحة معارك ضارية ضد تنظيم "داعش" في عدة مناطق من المحافظات الشمالية والغربية من العراق التي يسيطر عليها "داعش" منذ أشهر بغية استعادة السيطرة على تلك المناطق.