باكو : خلال اجتماعهما الخميس على هامش قمة إقليمية في باكو عاصمة اذربيجان ، أكد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف لنظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد أن البرنامج النووي الإيراني يجب أن يكون سلميا. وقال سيرجي بريخودكو المستشار الدبلوماسي للرئيس الروسي :"إن ميدفيديف شدد على الطابع السلمي في استمرار البرنامج النووي الإيراني". وأضاف بريخودكو " رغم الاختلاف في وجهات النظر بين الطرفين كانت المحادثات بين ميدفيديف وأحمدي نجاد منفتحة ولم يتم تجنب اي مسالة مثيرة للاستياء لا من جانبنا ولا من جانب نظرائنا الايرانيين" . وتابع " تم التطرق الى المسائل المتعلقة بضرورة تطوير العلاقات مع ايران ، روسيا تريد مواصلة تعاونها مع طهران في المجالات التي لا تشملها عقوبات الاممالمتحدة". ويعتبر هذا أول لقاء بين الرئيسين منذ رفض روسيا تسليم ايران نظاما حديثا من صواريخ اس-300 المضادة للطائرات ما أثار توترا بين البلدين. وكان ميدفيديف ألغى في سبتمبر / ايلول الماضي الصفقة بسبب العقوبات التي يفرضها مجلس الامن الدولي على ايران ، لكن القادة الايرانيين اعتبروا ذلك القرار خضوعا من روسيا للولايات المتحدة. وقد احتجت اوروبا والولاياتالمتحدة واسرائيل عل صفقة صواريخ اس-300 لان هذا النظام الحديث الذي يشبه نظام باتريوت الامريكي يمكن يتيح لطهران الدفاع بفعالية عن منشآتها النووية في حال تعرضها الى غارات جوية ، ويرى محللون أن امتناع روسيا عن تسليم الصواريخ ما هو سوى مؤشر يعكس ابتعاد موسكو عن طهران خاصة بعد أن أعلن ميدفيديف الصيف الماضي أن إيران "تكاد تملك قدرات لصنع قنبلة نووية" مخالفا ما تعود عليه الكرملين من تحفظ في هذا الملف. واتفقت ايران والدول الكبرى ضمن مجموعة 5+1 "الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي وهي الولاياتالمتحدةوروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا اضافة الى المانيا" على استئناف المفاوضات حول ملف ايران النووي في الخامس من ديسمبر /كانون الاول بعدما علقت في اكتوبر/تشرين الاول 2009 لكن لم يتم تحديد زمان ولا مكان اللقاء ولا جدول اعماله. وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اعلن صباح الخميس عن استعداده للتفاوض حول ملف بلاده النووي لكنه رفض اي ضغوط وذلك قبل لقائه مع نظيره الروسي ديمتري مدفيديف الذي وافقت بلاده على تشديد العقوبات بحق ايران في الاممالمتحدة. وقال على هامش قمة اقليمية في العاصمة الاذربيجانية :"ما زلنا مستعدين للتفاوض"، واضاف ان الدول الغربية تظن انها ستتوصل الى نتيجة من خلال ممارسة ضغوط على ايران لكن هذا لن يحصل، انها تامل في ان حصارا على ايران سيغير الشعب الايراني، لكن العقوبات لن تؤثر على الشعب الايراني".