أكدت دراسة أثرية للدكتور ضاحى أبو غانم مدير عام إدارة الأيقونات والرسوم القبطية بوزارة الآثار، تأثر الفن القبطى بالفن الإسلامى فى رسم الأيقونات التى صممت بعد الفتح الإسلامى لمصر. جاء ذلك ضمن فعاليات المؤتمر السنوى ال23 للتراث العربى المسيحى والذى استضافه هذا العام المركز الثقافى الفرنسيسكانى برئاسة الأب ميلاد شحاته بكنيسة سيدة الكرمل للأباء الفرنسيسكان بالقاهر،ة ونظمته مجموعة أصدقاء التراث العربى المسيحى واختتمت أعماله أمس. وصرح الدكتور عبد الرحيم ريحان منسق إعلام المؤتمر بأن تلك الدراسة أكدت أن التأثير والتأثر بين الفن القبطى والفن الإسلامى كان متبادلاً حيث استخدمت اللغة العربية بجوار اللغة القبطية أو اللغة العربية وحدها فى كتابة أسماء القديسين وألقابهم وبعض الأدعية للشخص الذى أهدى الأيقونة أو الفنان الذى قام برسمها وكذلك فى تاريخ رسم الصورة والجهة المهدى إليها. وأضاف وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن تأثير الفن الإسلامى يظهر فى طابع الملابس وبعض التفاصيل المعمارية مثل استخدام الأشكال النباتية والهندسية مثل الطبق النجمى الذى لم يعرف إلا فى الفن الإسلامى، ولقد وصل حد الاندماج بين الفن القبطى والفن الإسلامى إلى درجة يصعب معها التفرقة بينهما خاصة فى الأعمال الفنية المنفذة على الخشب والعاج والنسيج. وأوضح أن الدراسة أشارت إلى أهمية الكتابة على الأيقونة سواء كانت قبطية أو عربية فهى التى توضح المنظر المرسوم بالإشارة إلى أسماء الأشخاص ووظيفتهم أو تشير إلى نص إنجيلى على لسان المصور، كما ساهمت هذه الكتابات فى الكشف عن كثير من المعلومات الخاصة بالأيقونة ومنها مصدر الأيقونة والأسلوب الفنى المستخدم فى رسمها وتاريخ صناعة الأيقونة أو الإهداء والتوقيعات عليها من أعلى أو أسفل، أو فى الإطار أو على ظهر الأيقونة وهذه التوقيعات أو الكتابات تتضمن معلومات مهمة عن تاريخ الأيقونة أو صاحبها أو الفنان الذى قام برسمها.