التدخين والسمنة.. عوامل تهدد الأشخاص بخطر السرطان 30 % من الوفيات الناتجة عن السرطان كان من الممكن تلافيها الكشف المبكر عن السرطان يمثل أهم العوامل لتقليل معدلات الإصابة بالمرض، لذا ينصح الأطباء بالتعرف على الأسباب الرئيسية المؤدية للإصابة بالسرطان، لأنها تعتبر من أهم الخطوات الواجب اتخاذها لمكافحة السرطان. هذا ما أكده الدكتور هاني حسين الرئيس التنفيذي لمستشفى سرطان الأطفال 57357، خلال التوقيع على مذكرة تفاهم مع شركة "فيليبس" لدعم المبادرة القومية للتوعية بالسرطان في مصر وتمكين مرضى السرطان من الحصول على أرقى مستويات الرعاية الطبية من خلال أحدث أنظمة التصوير بالأشعة المقطعية والاستفادة من التطبيقات التكنولوجية في المجال الطبي. وأوضح حسين أن هناك العديد من أنواع السرطان التي تزيد فيها احتمالات الشفاء بشكل كبير إذا تم الكشف عنها مبكراً، جنباً إلى جنب مع تلقيها للعلاج المناسب ولفترات زمنية محددة، وطبقاً لإحصائيات منظمة الصحة العالمية، فإن 30% من الوفيات الناتجة عن السرطان كان من الممكن تلافيها إذا تم تعديل أو تجنب عوامل الخطر المسببة للمرض بما في ذلك التدخين واستخدام منتجات التبغ، والسمنة، والنظام الغذائي غير الصحي وقلة النشاط البدني. وأشار حسين إلى أن زيادة التوعية بخطورة المرض في مصر والتأكيد على أهمية الكشف المبكر عن السرطان، هى العوامل الأهم لتحقيق نسب شفاء مرتفعة، مؤكداً أن عدد المصريين الذين يموتون نتيجة الإصابة بأمراض غير معدية مثل أمراض القلب والسرطان تتصاعد بشكل ثابت، فحوالي 50% من المصريين الذين يموتون نتيجة الإصابة بأمراض غير معدية يكون السبب الرئيسي في الوفاة إصابتهم بأمراض شرايين القلب، بينما يساهم السرطان بنسبة 14% من إجمالي هذه الحالات. ويضيف الدكتور شريف أبو النجا نائب مدير مستشفى 57357 للبحوث والشئون الأكاديمية والعلاقات الخارجية: "تصل معدلات الشفاء من السرطان بين الأطفال في مصر والشرق الأوسط في أفضل حالاتها من 20 إلى 30% وهو معدل منخفض جداً مقارنة بمعدلات الشفاء التي تحققها الدول الغربية. إن هذه الأرقام والإحصائيات تشير بشكل واضح إلى وجود قصور شديد في الموارد والخبرات التي نحتاجها لعلاج سرطان الأطفال في المنطقة وصولاً إلى معدلات الشفاء العالمية ، ولكن وصلت نسب الشفاء في مستشفى 57357 الى 72٪". وتعليقاً على توقيع مذكرة التفاهم مع المستشفى، يقول محمد مصطفى مدير عام قطاع الرعاية الصحية في شركة فيليبس شمال شرق افريقيا: "إن رؤيتنا لتطوير عدد من الابتكارات ذات التأثير الواسع في مجال الرعاية الصحية لن تتحقق سوى بالتعاون مع شركائنا من كبرى مؤسسات الرعاية الصحية مثل، مستشفى سرطان الأطفال 57357، ففي مصر يموت كل عام أكثر من 70% من الأطفال المصابين بالسرطان، فمن خلال رعايتنا للمبادرة القومية للتوعية بمرض السرطان، لذا تعمل "فيليبس" على رفع مستوى الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين المصريين وتوعيتهم بالعوامل المسببة لهذا المرض، من خلال تقديم أحدث تطبيقاتها التكنولوجية في مجال التصوير بالأشعة المقطعية والأجهزة التشخيصية الأخرى للكشف عن الأورام وتشخيصها". يذكر أن "فيليبس" قامت العام الماضي بتسليم أحدث أجهزة الرنين المغناطيسي الرقمية بالعالم "Ingenia 3T" ، لمستشفي سرطان الأطفال "57357" والذي يتيح للمستشفي مناظرة أكبر عدد من الحالات وبأعلي درجة وضوح مما يساهم في تقليل قوائم الإنتظار بين الأطفال الخاضعين للعلاج بالمستشفي. في نفس الوقت يتيح نظام المعلومات الصحية الذي يعتمد على أجهزة التشخيص المتطورة ، باقة متكاملة من الحلول والإمكانيات غير المحدودة لعلاج الأورام، من خلال دمج بيانات المريض الناتجة عن الإشاعات والتحاليل المتنوعة والمقارنة بينها، بهدف الوصول لأدق تشخيص، واتخاذ أنسب القرارات العلاجية، مع متابعة تطور الحالة من مرحلة لأخرى.