قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إنّ هناك قرارا سياسيا من السلطة الفلسطينية بتهميش قطاع غزة، وبقاء الوضع على "ما هو عليه" . وقالت الجبهة وهي تنظيم يساري، يعتبر ثاني أكبر فصيل في منظمة التحرير الفلسطينية في بيان نشر اليوم، ووصل وكالة الأناضول نسخةً منه، إنّ لديها معلومات تشير إلى إمكانية معالجة السلطة الفلسطينية لجزء من الإشكاليات في قطاع غزة وتوفير الموازنات لها. وأضافت :"ولكن هناك قرار سياسي ولوبي في السلطة له مصالحه الخاصة بتهميش القطاع وبقاء الوضع على ما هو عليه". ودعت الجبهة فصائل العمل الوطني والإسلامي لاجتماع طارئ لبحث الأوضاع المتدهورة في قطاع غزة وسبل معالجتها. وقالت الجبهة إن غزة تعاني من وضع هو الأسوأ منذ الحرب الإسرائيلية الأخيرة، بالتزامن مع استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض منذ عام 2007. ولم يصدر حتى الساعة 11:30 ت.غ. أي تعقيب من السلطة على ما رود في بيان الجبهة. ومنذ أن فازت حركة "حماس"، التي تعتبرها إسرائيل "منظمة إرهابية"، بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في يناير/ كانون الثاني 2006، تفرض إسرائيل حصارًا بريا وبحريا على غزة، شددته إثر سيطرة الحركة على القطاع في يونيو/ حزيران من العام التالي، واستمرت في هذا الحصار رغم تخلي "حماس" عن حكم غزة، وتشكيل حكومة توافق وطني فلسطينية أدت اليمين الدستورية في 2 يونيو/ حزيران الماضي. ولم تتسلم حكومة الوفاق الفلسطينية أيا من مهامها في غزة، منذ تشكيلها في يونيو/ حزيران الماضي، بسبب ما تقول إنه "تشكيل حركة حماس"، لحكومة ظل"، في القطاع، وهو ما تنفيه الحركة.