شنّ المراقب العام الأسبق لجماعة الإخوان بالأردن، عبدالمجيد الذنيبات، هجوماً حاداً على قيادة التنظيم الحالية. وقال الذنيبات في رده على قرار فصله: "إن قيادة جماعة الإخوان في الأردن لا تسمع لأحد وتستأثر بالسلطة داخل التنظيم". واعتبر الذنيبات عقب القرار أن القيادة الحالية غير صالحة لإدارة الجماعة وعلى رأسها المراقب العام همام سعيد ومن معه من قيادات تستأثر بالسلطة، ولا تترك مجالاً لدعوات الإصلاح داخل البيت الإخواني. وقال عبدالمجيد الذنيبات: "هناك تيار يمسك بالجماعة ويتحكم بمفاصل الجماعة وهو غريب ويقوم بتصرفات غريبة على واقع الجماعة، فالقيادات الحالية تصم آذانها عن سماع أي نصيحة من إخوانهم". وبينما قال ذنيبات في بيان له مساء الاربعاء أن مكتب الشورى لا يملك محاكمته أو مساءلته لأنه لا يزال عضواً في مكتب الإرشاد العالمي ومحاكمته تخرج من صلاحياته بصورة مطلقة، أكد أنه لم يرتكب أية مخالفة تستحق المحاكمة. وبين أن الأمور المنسوبة له تفتقر للمصداقية والصحة، مضيفاً "إن الأولى بالمحاكمة هو المكتب التنفيذي وعلى رأسه المراقب العام". وانتقد قرار مجلس الشورى الذي غاب عنه كل "القيادات التاريخية الوازنة" - وفق وصفه - والتي أبت أن تشارك في المحاكمة التي وصفها ب"الهزلية"، واعتبر ان المجلس "ارتكب خطيئة كبيرة" بهذا التصرف. واتهم المكتب التنفيذي وسعيد بعدم القدرة على ادارة جماعة الاخوان المسلمين حيث قال أن هذا التصرف "عزز وجهة نظري ونظر كثير من الاخوان بعدم صلاحيته وقدرته على قيادته للجماعة". وطعن ذنيبات في أهلية القيادة الحالية واعتبر أنها غير "مؤتمنة" على "إخوانها" أو "وطنها" و"أمنها" و"غير جديرة بالبقاء والاستمرار". وتوقع حسن أبو هنية كاتب وباحث في شؤون الجماعات الإسلامية حدوث انشقاقات داخل الجماعة طفت على السطح بعد قرار الفصل وربما نشهد قرارات أخرى قريباً.