اتهم عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين في الأردن نعيم الخصاونة، المراقب العام السابق للجماعة عبدالمجيد ذنيبات، ب"الانقلاب على الأدبيات والأطر التنظيمية" للجماعة إثر رعايته مؤتمر "إصلاح الجماعة". وقال الخصاونة في تصريح خاص لوكالة "الأناضول" عبر الهاتف :"إن المحكمة المركزية للجماعة ستتولى التحقيق في مخالفات تنظيمية تورط فيها الذنيبات تتمثل في رعاية الأخير لمؤتمر "إصلاح الجماعة" الذي عقد، مساء السبت، في محافظة اربد شمالي الأردن، خارج الأطر التنظيمية والرسمية للجماعة". ولفت إلى أن المكتب التنفيذي للجماعة طلب من الذنيبات عدم المشاركة في المؤتمر الذي أوصى بتشكيل قيادة مؤقتة للجماعة وعزل ما وصفه ب"عناصر التأزيم" عن قيادتها، إلا أن الذنيبات أصّر على المشاركة؛ ما سيعرضه للمحاسبة التي قد تؤدي لفصله من الجماعة. وفي إبريل/ نيسان الماضي، فصلت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن ثلاثة من قياداتها لمشاركتهم في المبادرة الأردنية للبناء "زمزم"، دون إذن مسبق من الجماعة وبما يخالف لوائحها الداخلية. وتعقيبا على التوصيات الصادرة عن المؤتمر ومهلة الشهر التي منحها المؤتمرون لمجلس شورى التنظيم لتنفيذ التوصيات، قال الخصاونة ل"الأناضول": "المؤتمر وبيانه خارج عن إطار العمل المنظم والمعتمد في أدبيات الحركة الإسلامية، لذلك لا نعلق على ما صدر عنه". وتابع: "كنا نتمنى الأخذ بمبادرة عضو مجلس الشورى المهندس رامي ملحم، التي دعا من خلالها إلى عقد مؤتمر إصلاحي رسمي موسع ضمن الأطر التنظيمية والقانونية لتقديم نقد ذاتي ومراجعة شاملة لأداء الجماعة خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة". واعتبر أن مبادرة ملحم كانت ستحفظ هيبة الجماعة، وتحفظ ماء وجه منظمي مؤتمر "إصلاح الجماعة" في الوقت ذاته. وأردف الخصاونة في حديثه للأناضول قائلا: "أما وقد انعقد المؤتمر بهذه الصورة فقد انكشفت حقيقة نوايا المنظمين فهم ليسوا إصلاحيين، وإنما انقلابيين على الأطر الشرعية والرسمية للجماعة؛ وهذا سيخسرهم المؤيدين والمتعاطفين وسيدفع قيادة التنظيم لمحاسبتهم". يذكر أن جماعة الإخوان المسلمين في الأردن تشهد صراعات داخلية حادة بين تياري الحمائم والصقور، ظهر ملامحه بصورة واضحة مع إشهار مبادرة زمزم من قبل قيادات بارزة وفاعلة في الجماعة العام الماضي.