السيناريوهات القادمة بعد قصف مصر لمواقع "داعش" في ليبيا ؟! اللواء طلعت مسلم: لن تتسلل داعش إلي سيناء راضي شراره: ضرب ليبيا كان معد له سابقا محمد أبو سمره: الرئيس السيسي وقع في فخ داعش مؤسس رابطة أقباط 38 :كانت ستحدث فتنة طائفية إن لم ترد مصر بقصف داعش كان تنظيم "داعش" الإرهابي قد نشر مقطع فيديو يوضح قيام عناصر من التنظيم بذبح 21مصرياً اختطفوا منذ فترة ،واقتاد عناصر التنظيم المصريين "المختطفين" وذبحوهم وهم مستلقون على الأرض،وهو الأمر الذي جعل مصر تثأر بتوجيه ضربات جوية مركزة ضد معسكرات ومناطق تمركز وتدريب ومخازن أسلحة وذخائر التنظيم الارهابي بالأراضي الليبية أسفرت عن مقتل 50 إرهابي من تنظيم داعش. ويبقى السؤال الجدير بالطرح وهو هل نجح الرئيس عبد الفتاح السيسي في اختيار الوقت المناسب للأخذ بالثأر أم أنها كانت محاولة لتوريط مصر بالدخول في حروب لا يعلم مداها الا الله ؟ رد كرامة قال اللواء طلعت مسلم - الخبير العسكري- في تصريحات خاصة ل "محيط" :"إن قرار القصف قرار مصري ليس وراءه أي توريط للدولة وإنما جاء رداً لكرامة الشعب المصري بعد إهانته بقتل 21 قبطي مصري على يد تنظيم داعش الإرهابي." وعن السيناريو الذي من الممكن أن تنتهجه داعش في المرحلة المقبلة تجاه مصر قال :" لن تختلف طريقتهم بعد القصف وهي ثابتة حيث استهداف المدنيين والضعفاء ،إن حدث بعض التسلل في سيناء فلن ينجحوا فيه." فوائد الضربة وقال راضي شرارة:" ضرب ليبيا كان معد له سابقا ،فكل من له علاقة بالسياسة والعسكرية يعرف أنه لكى تتم هذه الضربات لا بد من غطاء دولي من مجلس الأمن وبالأحرى الدول الخمس دائمة العضوية و إلا فالعواقب وخيمة." وأضاف :"لكى تتم هذه الضربة الجوية لا بد من خرائط وإحداثيات ومعلومات استخباراتية لا تتوفر في يوم ولا أسبوع لذلك فهذه معلومات متوفرة من شهور." وأوضح: أن النظام المصري أجمع حساباته ونظم أمره لكى يستفيد بهذه الضربة أكبر استفادة متوقعة وهي الرد على ما حدث من قتل عمال مصريين مغتربين وكسب شعبية من الجمهور المصري الغاضب من الأوضاع الداخلية وخاصة النصارى الذين فقدوا أبنائهم، قطع الطريق على المعارضين وإلهاء الجميع بما يحدث وخاصة أن جيش البلاد يحارب وأي كلام هو خيانة للوطن والجيش كذلك جذب مزيد من التأييد الغربي للنظام وإعطاء مزيد من إثبات الولاء للغرب بقتال "داعش" . وتابع :" 4وتابع :"تمكين قوات حفتر للحصول على المكاسب على الأرض لم يستطع أن يحققها بمفرده وبالتالي تقوية حفتر في المفوضات الجارية أو إعادة التقسيم ،كذلك الحصول على حصة من الثروة الليبية والتي كما زعم أحمد المسلماني أن مصر لم تستفد منها على مدار 38 عام خلال حكم القذافي." وأكد شرارة أن هذه الأسباب وغيرها تعد فوائد ممكن أن يحصل عليها النظام الآن وإلا فالضربة لا فائدة منها. فخ داعش قال محمد أبو سمرة أمين عام الحزب الإسلامي، الذراع السياسية لتنظيم الجهاد :شهر ونصف لم تتحرك الحكومة لمواجهة مشكلة النصاري وحينما قرر تنظيم داعش ذبحهم فاق النظام وقد اسقط الامر في يديه ولكنه لا يملك الادوات لحلها لانه لا يعرف الا القوة والقوة فقط اما السياسة والكياسة والعقل فقد اسقطه من حسابه. وأضاف ابو سمرة في تصريحات خاصة لمحيط:" إن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان من الأولى أن يستشير خبراء الفكر الجهادي قبل إقدامه على مثل هذا التصرف لمعرفة ردود الأفعال التي ستنتهجها "داعش" بعد ذلك، هو يواجه العنف بالعنف دون امتلاك أي أيدولوجية للمواجهة." وتابع :"إ ن مصر لها أكثر من مليون ونصف من رعاياها يقيمون هناك هربا من الازمة الاقتصادية والبطالة في مصر من بين هؤلاء 100 الف مسيحي مصري فكان من الأولى أن تقوم السلطات المصرية بترحيل هؤلاء المصريين من ليبيا أولا ." وأوضح :" أن داعش قد لعبت على الوقت المناسب واستغل اهمال النظام المصري حتي جاءت الفرصة المواتية بعد مذبحة الدفاع والجوي فاتخذوا القرار وهم يعلمون ان النظام لم يبق معه في السفينة الا الكنيسة، لقد أرادت داعش ضرب عصفورين بحجر الاول التخفيف عن اتباعها في سيناء وفتح جبهة جديدة علي الحدود الغربية بخلاف زعزعة الجبهة الداخلية أيضا ووقع الرئيس السيسي في الفخ." فتنة طائفية وقال نادر الصيرفي مؤسس رابطة أقباط 38 :إن القصف المصري ل"داعش " جاء كرد فعل سريع ومناسب لأن التفاوض مع الإرهابيين مرفوض فالإرهاب لادين ولا دولة له. وعن العواقب التي كانت بانتظار مصر إذا لم تثأر لهؤلاء الأقباط أوضح الصيرفي:" أنه كان هناك تقصير وتقاعس منذ البداية مع مشكلة الأقباط المخطوفين حيث حاول أهالي الضحايا التواصل مع السيد محافظ المنيا ولم يتمكنوا من مقابلته ،وعندما فشلوا في ذلك لجأ البعض منهم إلى المؤسسة الكنسية وقداسة البابا ،كما توجه البعض الآخر بنداءات إلى المنظمات الأممالمتحدة وطالبوهم بالتدخل وهذا ما يعكس صورة للغرب على أن مصر غير قادرة على حماية رعاياها من الأقباط. وأضاف:" الإرهابيون يحاولون توريط الرئيس في حدوث فتنة طائفية وإفشال الدولة في استكمال خارطة الطريق لذلك فقرار القصف كان قرار صائب لحماية مصر وأمنها."