قال المفكر السياسى الدكتور مصطفى الفقى إن العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز يحاول استكمال ما بدأه الملك عبد الله فى إعادة العلاقات المصرية القطرية إلى سابق عهدها ولكن الدوحة خذلته، مشيرا إلى أن هناك تحسنا ملحوظا فى العلاقات الأمريكية الإيرانية ومن ثم فلابد أن تحسن السعودية علاقتها بأمريكا لوقف المد الإيرانى في المنطقة . وأكد الفقى أثناء حواره ببرنامج «لازم نفهم»، المذاع على قناة «سى بى سى اكسترا»، أن انتشار التنظيمات الإرهابية استنزف قوى الدول العربية فى الفترة الماضية، وأن القوى الدولية تدرس تصرفات السيسى بدقة وتقارن بينه وبين عبد الناصر، مشيرا إلى أن العلاقات المصرية السعودية مستمرة وقوية ولن تتأثر بتغير ملك هناك أو رئيس هنا، باستثناء فترة حكم الإخوان. و أضاف أن هناك خطرا يهدد الجميع بشأن باب المندب وهو السيطرة عليه وليس إغلاقه، موضحا أن هناك دولا تكره مصر استغلت الفوضى فى ليبيا وجعلت الحدود الغربية بوابة للخطر الحقيقى، بينما الحوثيون أداة فى يد الغرب لتقسيم اليمن وإضعاف عدد من دول الخليج . ولم يستبعد الفقي زيادة الضربات الجوية للإرهابين داخل ليبيا، ولكن بشروط تعلمها إدارة الدولة جيدا، محذرا من الانجراف وراء دعوات التدخل البرى فى ليبيا لأن ذلك يخدم مخططات خارجية، ومن ثم فلابد أن يمارس مجلس الأمن صلاحياته فى حماية الدولة الليبية من التدمير. وتوقع أن تشارك أوروبا فى الضربات الجوية ضد "داعش" في ليبيا، لافتا إلى أن هناك أجهزة مخابرات غربية تدعم داعش بشكل معلوماتى و تقنى كبير، ولاسيما بعد أن تحولت "داعش" الى حضانات تستوعب كل المتهورين على مستوى العالم، وخاصة الأفارقة المتطرفين. واختتم الفقي حواره بأن "السيسى" يحتاج حوله من يستطيعون قراءة المشهد العالمى بدقة، وأنه ينقصه شىء من " السادات "، مشددا على أنه لا يجب أن تعانى مؤسسة الرئاسة من الفراغ السياسى، وينبغي تكوين خلايا عمل فى كل القطاعات، خاصة أن مصر تمتلك جميع الكفاءات إلا أنه لا يتم توظيفهم كفريق واحد.