أعلن الدكتور عادل البلتاجي وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن خلط الذرة بالقمح يؤدى إلى إنتاج رغيف خبز متميز ويوفر نصف مليار جنيه من ميزانية الدولة، مشيرا إلى أن الوزارة تسعى من خلال الأبحاث العلمية واستخدام التقنيات الحديثة إلى تقليل الفاقد والارتفاع بإنتاجية القمح لتغطية 75% من احتياجاتنا (بدلا من 60% حاليا). وقال البلتاجي، في تصريحات صحفية اليوم الأحد، إن معدل التكثيف الزراعي وصل إلى 177% ونأمل أن يصل إلى 200% وهذا لن يأتي إلا بتطبيق التقنيات الحديثة. وأضاف أنه تم وضع حزمة من الإجراءات منها تحديد الزراعات التعاقدية وتحديد سعر نهائى للقمح 420 جنيها والذرة 300جنيها، مشيرا أن خلط الذرة بالقمح بنسبة 15% سوف يوفر على الأقل 500 مليون جنيها. وكشف الوزير، عن وضع منظومة تحد من الفجوة الغذائية في القمح يتم عن طريقها تحقيق الاكتفاء الذاتي بنسبة 75% خلال الثلاث سنوات القادمة من خلال رفع كفاءة الإنتاج في حقول المزارعين، عن طريق الاستفادة من خبرة المراكز البحثية الإرشادية التي حققت زيادة بمعدل الإنتاج تصل إلى 32% مقارنة بالزراعة التقليدية. وأشار إلى أن نسبة الفاقد في القمح 20% فلو استطعنا أن نقللها إلى 10% وارتفعنا بالإنتاجية بالبحوث إلى 15% لأمكننا أن نوفر 75% من احتياجاتنا للقمح. وتابع: أن الدولة اتجهت إلى خلط الذرة بنسبة 15% إلى القمح لإنتاج رغيف متميز، موضحا أن نسبة الذرة تمثل 20% من علف الأسماك، ومن الممكن تقليل استيراد الذرة الصفراء المستخدم في صناعة الدواجن والرجوع إلى اكتفاء ذاتي بالتدرج. وشدد البلتاجي على أننا أمام تحديات غاية في الأهمية أهمها دعم بحوث التنمية وهذا يحتاج لنظام وتدريب ونحن لدينا أكبر مركزين للبحوث وهم مركز البحوث الزراعية ومركز بحوث الصحراء، موضحا أننا الآن ليس لدينا رفاهية العمل بطئ ومتراخي ولكن يجب علينا جميعا ونحن أمامنا صفحة جديدة بيضاء نعمل من خلالها على بناء مصر الجديدة التي دعا إليها الرئيس عبدالفتاح السيسى الداعم الأول للزراعة في مصر. في الوقت نفسه، قال الوزير إننا فتحنا الأبواب جميعها أمام الباحثين الشباب في مركز البحوث الزراعية وسوف نقدم لهم دعما غير محدود في نقل التكنولوجيا ومساعدتهم في البعثات الداخلية والخارجية لأن مصر لن تقوم إلا بأيدي أبنائها من شباب الباحثين. وأوضح أن مراكز التدريب على اللغة الانجليزية واللغات الأخرى والكمبيوتر مفتوحة أمام الشباب، مع الاستفادة من خبرات أساتذة الباحثين التي اكتسبوها عبر ممارستهم الطويلة مع احتضان واحترام الجيل الجديد. ونبه إلى أننا نركز الآن على نقلة نوعية للمزارع الصغير في الوادي والدلتا، والذي لم يستفيد بعد من البحوث والتكنولوجيا الحديثة لأن هناك في مصر مزراع على أعلى مستوى تطبيق تكنولوجيا حديثة في المناطق الجديدة، لافتا إلى أهمية أن نأخذ بالتدريب والتثقيف للمزراع البسيط لنرتفع بإنتاجية الفدان إلى الحد الذي يحقق له الدخل المناسب ونرضى نحن عنه. كان وزير الزراعة قام أمس بجولة ميدانية بمحافظة الغربية أدار خلالها حوارا مفتوحا مع الفلاحين وشباب الباحثين في مبنى الجمعية التعاونية الزراعية بالغربية واستمع إلى جميع طلباتهم وتم حل الكثير منها ووعد بتذليل جميع العقبات أمام المزارعين وشباب الباحثين وتقديم الخدمات لهم ووعدهم بزيارات أخرى على أن تكون تلك الزيارات أيضا متنوعة في الوجه القبلي والبحري للوقوف على المشاكل دون وسيط بين الوزير والفلاحين.