لم تمنع تحذيرات أطلقها نواب إسلاميون بمجلس الأمة الكويتي (البرلمان) للحكومة، الكويتيين من الاحتفال بعيد الحب "الفالنتاين" بتبادل الهدايا والورود والأراجيل التي اكتست بالون الأحمر. نواب إسلاميون رأوا في المناسبة "عيد وثني من أعمال الجاهلية"، ورغم ذلك توافد كويتيون، اليوم السبت، على محلات بيع الورود والحلويات لشراء الورود الحمراء وقوالب "الكيك "التي تزينت بأشكال القلوب تم تجهيزها خصيصا لهذه المناسبة، بحسب "الأناضول". كثيرون بالكويت باتوا يتعاملون مع عيد الحب على أنه مناسبة للفرح دون التدقيق بشرعيتها، هكذا يرى سلمان الطويل الذي تصادف وجوده في أحد محلات الورد لشراء ورود قال إنه سيقدمها لزوجته. سلمان تساءل: "ما الذي يمنع أن يقدم المرأة لزوجته وردة أو باقة ورد مستغلا المناسبة للتعبير لها عن حبه؟" وتزينت محال بيع الهدايا في مدينة الكويت العاصمة وفي منطقتي السالمية وحولي بمحافظة حولي باللون الأحمر واضعة "دببة" باللون الأحمر على واجهاتها وهو الأمر الذي استهوى محال بيع الأراجيل أيضا والتي لونت بعضها بقلوب الحب واللون الأحمر تناسقا مع المناسبة. وحول أكثر الفئات العمرية إقبالا على شراء هدايا "الفالنتاين، يقول حسان محمد، البائع في محل أراجيل في منطقة حولي : "من يشترونها شباب وشابات أيضا، من مختلف الجنسيات وهناك كويتيون بالطبع"، مشيرا إلى أنه بعضهم من زبائنه الدائمين. عضو البرلمان الكويتي، سعود الحريجي (إسلامي) كان له رأي مختلف قائلا في تصريح صحفي اليوم "نرفض أن يروج لهذا العيد الوثني في بلادنا التي حباها الله وشرفها بعقيدة الإسلام فنحن مسلمون وعقيدتنا هي عقيدة التوحيد الخالص لله عز وجل". ورأى أن الاحتفال بعيد الحب "مظاهر دخيلة على ديننا الإسلامي وتقاليد مجتمعنا بداعي العشق المحرم بين من لا تربطهم أي رابطة شرعية فيتبادلون الورود الحمراء والهدايا ورسائل الحب واللقاءات الغرامية التي تنتهي بارتكاب المحرمات". وأضاف "الحكومة مطالبة بحماية المواطن من أي نوع من أنواع الاستغلال والتضليل الاخلاقي ومن بينها ما يسمى الفالنتاين". وأشار إلى أن هذه المناسبة "دعوة للتغريب والخروج عن عادات وتقاليد وثوابت المجتمع الكويتي المسلم".