قال النائب الكويتي سعود الحريجي، إن ما يسمى ب"عيد الحب" أو "الفلانتين" هو عيد وثني من أعمال الجاهلية، مطالبًا وزارتي الإعلام والداخلية ب"منع جميع المظاهر الاحتفالية بهذا العيد وأن يقوموا بمراقبة وسائل الإعلام لضمان عدم نشر ما يدل على هذا العيد الوثني بارتداء الملابس أو تعليق الورود الحمراء أو أي إشارة لهذه المناسبة الوثنية". ونقلت صحيفة "السياسة" الكويتية عن "الحريجي"، السبت، قوله: "نحن كبلد مسلم نرفض أن يروج لهذا العيد الوثني في بلادنا التي حباها الله وشرفها بعقيدة الإسلام، فنحن مسلمون وعقيدتنا هي عقيدة التوحيد الخالص لله عز وجل". وحذر النائب الكويتي الحكومة ممثلة في وزارات التجارة والإعلام والداخلية من التساهل في مواجهة تلك الظاهرة السلبية المخالفة للعقيدة الإسلامية والتي تتنافى مع تقاليد المجتمع الكويتي، مشددًا على ضرورة المحافظة على الثوابت الدينية والأخلاقية للمجتمع، وعدم السماح بأي مظهر من مظاهر الاحتفال بهذا العيد. وقال إن الحكومة مطالبة بحماية المواطن من أي نوع من أنواع الاستغلال والتضليل الأخلاقي ومن بينها ما يسمى بعيد الحب، مؤكدًا أن الحكومة عليها مسؤولية محاربة هذه الظاهرة الدخيلة على المجتمع الكويتي. وتابع: "وزارة التجارة مطالبة بأن تمنع استيراد وبيع أي بضائع مخصصة لعيد الحب، وعليها أن تصدر تعميمًا يحذر الشركات التجارية من عرض وبيع ما يخص هذا العيد الوثني، وأن تقوم بالمراقبة ومخالفة كل من يقوم بالترويج لعيد الحب بأي شكل من الأشكال ومصادرة ما يتم بيعه من سلع مرتبطة بهذا العيد". ولفت إلى أن "دستور الكويت ينص على أن دين الدولة هو الإسلام، والشريعة الإسلامية مصدر رئيسي للتشريع، وشريعة الإسلام شرعت لنا عيدين هما عيدالأضحى وعيد الفطر، ولا ينبغي لنا أن نقلّد الغرب ونحتفل بأعيادهم الوثنية فهم لا يحتفلون بأعيادنا". واختتم "الحريجي" حديثه بالقول: "ما نراه اليوم من مظاهر دخيلة على ديننا الإسلامي وتقاليد مجتمعنا بالاحتفال بعيد الحب ذي الأصول الوثنية، فهو بداعي العشق المحرم بين من لا تربطهم أي رابطة شرعية، فيتبادلون الورود الحمراء والهدايا ورسائل الحب وحدوث اللقاءات الغرامية والتي تنتهي بارتكاب المحرمات، لذلك فإن الاحتفال بعيد الحب الوثني هو أمر مستهجن شرعًا وقانونًا ويخالف الدين الإسلامي والعادات والتقاليد الكويتية المحافظة والأصيلة".